Tuesday, July 22, 2008

رحمة الله عليك يا نـــــــــــــــاصر




فى ذكرىثورة 23 يوليو يقفز الى اذهاننا طلة هذا الزعيم الخالد ... ناصر الفقراء الذى اخلص وصدق فى وعوده لشعبه فأحبه وقدره كل التقدير وخير دليل على هذا الحب جنازة هذا البطل التى ادهشت العالم وفى حياتى لم ارى فى مثل عظمتها او جلالها اية مظاهره للحب وليست بجنازه حيث خرج لها كل انسان كادح بسيط شيعه كل المصريين ولن اجد ما يماثل هذه الجنازه غير جنازة الاميره ديانا " ملكة القلوب " ، لقد صدق هذا الزعيم فوثق به شعبه وآمن بعدله فأطمئن قلبه وحينما فوجىء الشعب بوفاته انطلقوا يهرولون وينادون بأسمه ولا اظن انه تملق او رياء او تمثيل كل هذه الدموع والنحيب الذى رأيناه من الشعب لاننا نعلم جميعاً ماذا يفعله شعب بعد وفاة زعيم ظالم اكيد سوف يلعنه ويلعن سنينه ، حيث كان الوحيد الذى جعل كل المصريين لاسيما الفقراء ومحدودى الدخل يبكون آناء الليل وأطراف النهار الى الان كلما ما جاءت ذكرى ثورة يوليو المجيده التى كان هو قائدها وأعز بها شعب مصر وما زلنا جميعاً نحفظ له الجميل ونقرأ له الفاتحه.. جاءت ثورة يوليو لتحقيق العداله الاجتماعيه والتى هى اهم محور ارتكزت عليه واستمدت شرعيتها منه وقبول المصريين لها وإيمانهم بها ولم تكن تلك العداله عنده مجرد شعارات وحنجوريه لا بل كانت تطبق على ارض الواقع الى مشاريع وارقام مدت يدها الحانيه لفقراء هذا الوطن وانتشلتهم من مستنقع الجوع والعرى والذل والحفاء ودفعتهم للوقوف على اقدامهم مرفوعى الرأس موفوره لهم حياة آدمية كريمه ، ونتذكر تلك الفتره ونتحسر على ما وصلنا اليه فى ايامنا السودا التى نعيشها الان فكان التركيز ايام ناصر على القطاعات الخدميه التى تهم القاعده العريضه من الجماهيرففى مجال الاسكان خفض ايجارات المساكن الى جانب بناء المساكن الشعبيه المعتدله التى تناسب اصحاب الدخول المحدوده وكان الجنيه المصرى فى عهده اقوى من الدولار والاسترلينى وهو الامر الذى ادى الى زيادة نسبة الزواج فى المجتمع وانخفضت نسبة العنوسه فى المجتمع بين الشباب بدرجه كبيره ... وتؤكد ذلك سجلات المحاكم الشرعية. هذا الى جانب استصلاح 920 الف فدان وتحويل نصف مليون فدان من رى الحياض الى رى دائم وذلك بعد بناء السد العالى فى عهده لتصل المساحه الى نحو مليون و400 الف يحرثها ويزرعها اولئك الذين لم يكن لهم من الارض نصيباً قبل الثوره ، فأنظروا الى الزراعه الان وكم الاراضى التى تحولت الى مشروعات استثماريه وجرفت والانخفاض الرهيب فى الرقعه الزراعيه وما لحق المحاصيل من تلف ومبيدات مسرطنه وسطو واستيلاء على اراضى الدوله وشراء رجال السياسه ورجال الاعمال الاراضى برخص التراب بالمحسوبيه من الدوله ثم تسقيعها بأضعاف الاضعاف هذا بالاضافه الى بيع معظم اراضى مصر للدول العربيه والاجنبيه والصهيونيه وتدهور محصول القطن والقمح واختفاء الاسمده واستحواذ واحتكار السوق السوداء له او تحكم موظفين الحكومه لتوزيعه مقابل الرشاوى على من يعطيهم المال وتجبرهم وتحكمهم واستغلال وظائفهم لاذلال الفلاحين البسطاء فعشش على اراضى مصر الزراعيه الخراب بعد ان اجدبت لعدم توافر مياه رى مناسبه لزراعتها فالزراعه هى التى اممت فى عصرنا هذا ولنا الله ... وحدث ايضاً فى عهده تغيير جذرى فى الدخل والانتاج فكان عصر الخير والنماء حقاً حيث زادت قيمة الانتاج الصناعى بالاسعار فى ذلك الزمان من314مليون جنيه الى مليار و140 مليوناً سنة 1965ووصلت الى مليارو635مليوناً سنة 1970وزادت قيمة البترول من 34مليوناً عام 1952 الى133مليوناً عام1970 بالاضافه الى وفرة الطاقه الكهربائيه وبلغت نسبة النموفى الانتاج الصناعى 11.4% سنوياً ووصلت مساهمته فى الدخل القومى الى22%عام 70ونحن الان بعد ان تعودنا على طابورالعيش والارتفاع اليومى للاسعار اصبحنا ايضاً نرى طوابير بنزين 80 لاول مره فى العالم بعد ان رفعت الحكومه الدعم عن جميع انواع البنزين الا بنزين الغلابه وسواقين الاجره الذى يرتزقون منه فكيف ينعمون بكل هذا النعيم ففكرت الحكومه الرشيده النظيفه ان تمحى كل بصيص امل لاى مواطن مصرى حتى يفضل الموت على الحياه فأخفوا بنزين 80 لكى يرفعوا سعره هو الاخر مع اخواته 90 و92... اين انت يا ناصر تخيلوا ايضاً فى عهد قائد الثوره وصل التعليم الى نهضه لم يشهدها قطاع التعليم قط حتى الان حيث تحققت المجانيه الحقيقيه للتعليم امام الجميع حيث جاوزت الثوره 75% من الاستيعاب لمرحلة التعليم الالزامى وارتفع عدد تلاميذ المرحله الابتدائيه والاعداديه والثانويه وطلاب الجامعات لاول مره فى تاريخ مصر ولا يخفى عليكم اعزائى ما يحدث للتعليم الان فى مصر.. هذه الثوره البيضاء يجب ان نستفيد منها ونأخذ منها الحكم والوعظ والدرس لنتغلب الان على كافة انواع الاستعمار التى تهاجمنا من كل جانب ويجب على كل مصرى ان يفخر بهذه الثوره وزعيمها ونحن كمصريين احق بهذه الثوره ان نشيد بها ونستلهمها عن اى بلد اخرى تستشهد بها فنحن احق بنتاجنا وفخرنا وكرامتنا اقرأو الفاتحه على روح من جعل للمصريين فى عهده قيمه وعزه فى اى مكان يذهبوا اليه وكان العرب تعمل لنا الف حساب ، رحمك الله يا عبد الناصر وستظل فى قلوبنا دائماً نذكرك ً بكل خير ونقول اييييييييييه فين ايامك ... ياجمال يا حبيب الملايين

Monday, July 14, 2008

!!!!يا مشعلى الفتن ... أتهدوا شويه

كنت قد ترددت كثيراً قبل ان اشرع فى كتابة هذا المقال لانى قد أخذت على نفسى بأن أأخذ أجازه طويله من التدوين وارتاح واريح ولكنى بعد أن رأيت هذه الرائعه للعظيم عادل امام رجعت مره أخرى ولا استطيع الصمود أكثر من ذلك انها ملحمه جميله يمثلها عملاقين من عمالقة الفن المصرى الرائع والرائد عمر الشريف وعادل امام وهذا ليس بجديد على الزعيم فهو دائماً حاملاً هموم هذه البلد وله رساله مقدسه وقضيه يؤمن بها وتاريخه الفنى يزخر بالاعمال الهامه الجاده التى تكشف وتفضح الامراض الخبيثه التى تتفشى فى المجتمع ونحن للاسف ندعى دائماً بأننا فى احسن حال !!! فاتحيه لكل فريق العمل وادعوكم جميعاً لمشاهدة هذا الفيلم لانه يجب ان يشاهد ولا يحكى هو فيلم "حسن ومرقص" . وارى ان هذا الفيلم عرض فى الوقت المناسب ففى تلك الفتره وبلدنا تعيش فتره لم يسبق لها ان حدثت من قبل وخلافات وتشابكات تصل الى حد القتل بين كل من مسلمى واقباط مصر هذا الامر الذى ارقنى وادهشنى كل الدهشه وازعجنى بالقطع فكرة التعصب الدينى التى تسود العالم العربى كله وبالاخص مصر والفتيل الذى اشتعل فجأه ولا ندرى متى سينفجر فى وجوهنا جميعاً إذا لم نتدارك خطورة الامر وما عقباه التى ستحرق الاخضر و اليابس فى بلادنا بلد الامن والامان دائماً فمن اين جاءت تلك الافكار الدمويه التى ستهلكنا جميعاً وتشوه هويتنا معاً المسلم قبل المسيحى . فلا اعلم ماذا جد علينا تاريخنا الطويل يشهد تعانقنا ووحدتنا منذ ان خلقت مصر ومن اين زرعت هذه الفتن ومن له مصلحه فى ذلك ومن المستفيد من فرقتنا وتشتيتنا وقتلنا بعضنا البعض فلماذا العداء والبغضاء والتعصب من الجانبين ..فنحن اول من نتجرع مرارة الانقلاب والتشيع والتحزب والخراب .. واكبر دليل أنظروا الى كل البلاد التى سمحت بهذه الفتن ان تتفشى فيها وما اصبحت عليه الان من خراب ودمار على كل المستويات واصبحت صيداً ثميناً لكل من يتربص وينتهز الفرص للاستحواذ بمنتهى البساطه ودون بذل اى مجهود يذكر ... ويبدأ بالتدخل بالصلح ذات البينين ثم تنتهى بالاحتلال الكامل أن ما يفعله المتعصبين الان سواء من المسيحين او المسلمين من دعوات وتوعدات فكلها تؤدى الى فتنه كبرى لا ندرى متى ستنتهى او الى اين تأخذنا انا كمسلمه احترم كل رجل دين سواء مسيحياً او مسلماً او يهودياً او بوذياًَ .احترم كل عقائد الارض وكل انسان على هذه الارض وما يحدث الان ينذر بفأل شؤم على هذه البلد وكفانا ما نحن فيه من مشكلات وتدهور على كل المستويات الا آن الاوان الى ان نتقبل الاخر ونتعامل معه دون النظر الى عرقه او دينه او لونه او كونه فقيراً او غنياً نحترم آدميته وحريته وحقه فى الحياه !! الا آن الأوان ان نتحد جميعاً مسلمين ومسيحين للنهوض بهذه البلد وننميها وننقذها من الهلاك قبل ان تسقط ونندم حيث لا يفيد الندم فمن قديم الازل ونحن لا نفرق فى المعامله بين هذا اوذاك وانه لا يوجد دين حق يدعوا الى التعصب والعنصريه . فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم اتخذ من الاقباط نسباً وصهراً واوصانا بهم خيراً فلماذا إذاً كل هذه الجلبه التى فعلها المسلمين من اجل ظهور عادل امام فى فيلم حسن ومرقص فى زى رجل الدين المسيحى وأخذوا بتكفيره والتوعد له ودعوة الناس لمقاطعة هذا الفيلم بل مقاطعة افلام عادل امام كلها هل هؤلاء مسلمين حقاً؟ ان يفعلوا كل هذه الغوغاء على فيلم يدعوا الى الاخاء والتسامح فابلله عليكم اين العيب فى ذلك ؟ العيب فينا نحن للاسف لماذا يطالبون المسلمون المتشددين بمقاطعة فيلم يدعوا الى الانسانيه والسلام بين البشر حتى قبل ان يعرض ويشاهدوه كفانا سطحيه وقصور فى الوعى والفكر مثل هذه العينه اصبحت هى رمز للمسلمين والاسلام فى كافة بقاع الارض ولا نجرؤ حتى على الدفاع عن انفسنا مما يرتكبونه هؤلاء من حماقات وتفاهات وتخلف يحزننا ويكئبنا على ما وصل اليه حالنا من انحدار . السينما زمان كانت الممثلات المسيحيات واذكر منهم السيده عقيله راتب فى دور ام وترتدى فى جميع افلامها مصحف كبير فى سلسله معلقه على صدرها وايضاً اسكندر منسى واخيه، وسلامه الياس طالما ما مثلوا دور رجل الدين المسلم شيخ الجامع وصلاح ذو الفقار فى دور عيسى العوام فى فيلم صلاح الدين الايوبى وكنا نرى كل القائمين على صناعة السينما من المسيحين واليهود وحتى الاجانب وجميعهم فى نسيج جميل كله محبه واخوه وقمه فى التعايش والمواطنه الحقه التى نفتقدها بشده الان ولم نستطيع ان نميز هذا من ذاك اننسى الفنان العظيم استيفان روستى فهو من اصل نمساوى ويهودى والعملاق نجيب الريحانى وعادل خيرى وعزيز عيد وجورج ابيض وبشاره واكيم ويوسف شاهين ،ويعقوب صنوع صاحب الفضل فى صناعة السينما ورقيه ابراهيم ونيللى مظلوم ايضاً يهود وغيرهم وغيرهم الكثير. المصريين زمان كانوا يتسموا بالتحضر والتمدن واللياقه والشياكه والتعايش فما رأيكم فى المصريين الان!! فهل فرقنا يوماً بين ممثل مسيحى واخر مسلم او شكينا من مصريتهم او انتمائهم لهذا الوطن فهم اعطوا للبلد مثلما اعطى المسلم بل واكثر فهم جميعاً مصريين حتى النخاع اضافوا لهذا الوطن وكانوا فخراً لاجيال لاحقتهم واجيال قادمه سوف تذكرهم بكل فخر فقد اعطوا الكثير والكثير دون ان ينتظروا الشكر وغيرهم نماذج كثيره من رجال الفكر والفن والادب والمسرح والشعر والعلوم والسياسه نماذج نفخر بها ونكن لها كل الاعتزاز والاحترام ، فمن منا لم ينقذ ابنه او ابنته ذات مره طبيب مسيحى من موت محقق اى جعله الله سبباً فى شفائه ومن منا لم يحتاج الى نقل دم وكان فى اشد الحاجه اليه ولم يسأل اذا كان من تبرع له بالدماء مسلم ام مسيحى فدمائنا واحد يجرى فى العروق ومن منا لم يتذكر استاذ الرياضه او العلوم او الجبر او الفيزياء المسيحى الناصح الذكى النشط العبقرى والواعى الذى استقينا منه العلم منذ الطفوله ونكن له كل الاحترام وكيف ننسى ونجحد كل جهود اساتذتنا الافاضل المسيحين فى الجامعه وزملائنا فى الدراسه اصدقاء عمرنا وزملاء العمل وجيراننا الطيبين السمحاء الذين يساندونا فى احزاننا ويجاملونا فى افراحنا وهم اول من يقدموا لنا يد المساعده ،والجنود الابطال الذين استبسلوا واستشهدوا لاجل كرامتنا وتحريرنا وعزتنا اكانت القنابل تفرق حينذاك بين المسلم والمسيحى . اليسوا جميعاً هم المسيحين الذين نتبرأ منهم الان ونتوعد لهم ونقاتلهم وننظم الفتاوى التى تحض على كراهيتهم وتحجيمهم وتسفيهم بل وتدعون بأنهم ليسوا اخوة لنا فمن يكون الاخ إذاً !! فهل هذه هى تعاليم ديننا الحنيف الذى يحض على التسامح والإخاء والموده والرحمه فأين الرحمة إذاً؟ كفانا عناداً ومكابره وكره وبغضاء ، علموا اولادكم التسامح والتعايش ولا تعلموهم الكراهيه ونكران الجميل وبغض الآخر ، علموهم يحبوا كل البشر بكافة اجناسهم واعتقادتهم ولاتقولوا لهم ان الناس نوعين مؤمن وكافر وعدوك عدو دينك واحنا والكفره واحنا وعباد الصليب كفاكم استحلفكوا بالله العلى العظيم زرع للكره فى الاجيال القادمه علموهم حرية التعبير وحرية الرأى والله هو الديان وهو من يحاسب العباد ،افعل ما شئت فكما تدين تدان ، لعل الله يوماً يهدى الجميع الى ما فيه الخير ولله فى خلقه شئون قال تعالى "لا يسخر قوماً من قوم عسى ان يكونوا خيراً منهم "وان نقبل الاختلاف ولو شاء الله لجعلكم أمة واحده وهو قادر على ان يفعل ذلك ولكن جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا .. وقوله لتعارفوا بها قمة التعايش والمواطنه حقاً ان الدين لله والوطن للجميع فما العيب فى ذلك ، فوالله الذى روحى بيده لن ينجينا غير وحدتنا وتعايشنا جميعاً تحت سقف هذا البلد نتكاتف جميعاً ونرد كيد الحاقدين المشعلين للفتن فدعونا جميعاً من هذا اللغط والصدام . مصر هى الحضاره والسلام فأين نحن منهم الان .. راجعوا انفسكم قبل ان تغرق السفينه بنا جميعاً ويأتى الطوفان الذى لا يفرق بين هذا وذاك فإن مصر للمصريين واقباط مصر سواء شئنا ام ابينا فهم اصل المصريين فالبلد لنا جميعاً وانظروا الى الفن القبطى فى مصر والكنائس العتيقه منذ فجر التاريخ وسوف تدركوا مدى تأثيرهم وتواجدهم فى مصر منذ ان اخترعت مصر وسوف تتأكدوا اننا جميعاً اصحاب مكان وعلى مر العصور شعب واحد نسيج واحد وهم واحد وقضيه واحده قلب واحد ورب واحد خلقنا جميعاً وسوف نظل هكذا بإذن الله سنبقى بوحدتنا رمز للحضاره والمحبه والإخاء ولو كره الكارهون