عواد باع ارضه يا ولاد

انتوا فاكرين يا جماعه مشروع توشكى اللى هو مشروع تنمية جنوب الوادى فى الصحراء الغربيه والصحرا دى فيها مجموعه من المنخفضات على خط موازى لنهر النيل ويبعد عنه من حوالى 50 - 100 كم ومنخفض جنوب الوادى دا امتداد طبيعى لمنخفض الواحات الخارجه وبيمتد من الجنوب حتى وديان ومنخفضات توشكى جنوب اسوان بحوالى 250 كم وتبلغ مساحة منخفض جنوب الوادى دا حوالى 8 مليون فدان وفى الغرب منه درب الاربعين اللى بيوصل السودان بمصر عبر الواحات الخارجه ... معايا كده - جنوب الوادى دا يا حضرات يحتوى على ثروات طبيعية فى باطن الأرض بمثابة كنز فعلا لا يجب إهماله او التفريط فيه بالاضافه الى ان وقوع المشروع دا بالذات فى مناطق شاسعة من جنوب وغرب جمهورية مصر العربية يمثل دعما لأهداف التنمية الإستراتيجية موضوع توشكى دا بدأ من زمان قوى يعنى مش الرئيس حسنى مبارك هو اللى اخترعه وفكر فيه لا طبعاً دا فكرته بدأت من الخمسينات من القرن الماضى لما أنشئت الهيئة العامة لتعمير الصحارى بهدف إستصلاح الصحارى المصرية واللى كانت شبة معزولة بسبب حظر الدخول إليها والخروج منها دون تصريح خاص .وبدأت بالفعل من ساعتها بتصنيف التربة ثم البدء فى تنفيذ المشروعات التجريبية فى إستصلاح الأراضى و ظهرت فكرة تنمية الأراضى حول منخفض توشكى مواكبة لفكرة إنشاء السد العالى باعتبار أنة سوف يتيح إمكانيات لتحسين إدارة المياه وتوفير المناسيب والتصرفات اللازمة لها مباشرة من بحيرة السد العالى لبحيرة ناصر .. وبدأ منذ ذلك الحين وضع عدة مقترحات فيما يختص بطبيعة البنية الاساسيه والمواقع والمساحات المقترحة للتنمية فى المنطقة دى و اللى اتبنى المشروع دا واخده على عاتقه من وهو لسه وليد وفكره على الورق هو واحد من اذكى الوزراء اللى مسكوا وزارة الرى فى تاريخها كله من ساعة ما انشأت وهو عبد الهادى راضى – الراجل دا بقى عبقرى وللاسف مفيش حد فاكره ولا بينسب له كل اللى عمله علشان يتحقق المشروع دا على ارض الواقع كان حافظ عن ظهر قلب كل منابع ومصبات وموارد النيل والمنخفضات ودرس الموضوع حته حته كانت فكرة مشروع توشكى دا ببساطه كده وبدون تعقيد من الاساس عباره عن ايه ان احنا علشان نزرع كل المساحات الشاسعه دى فى الصحراء محتاجين طبعاً لموارد مياه مهوله وطبعاً حصتنا من مياه النيل محدوده وبنسب لاننا بنتشارك فيه مع دول تانيه اللى بتصب وبتاخد من مية النيل يعنى ما ينفعشى ناخد اكتر من النسبه المخصصه لينا للزراعه فكان الحل ان المنطقه دى مليانه مياه جوفيه بالهبل يعنى لو جبنا حفارات تحفر آبار على عمق الف متر فى الارض هنجيب ميه كتير جداً وتفيض وتزرعلنا محاصيل تكفينا وتفيض وتتصدر كمان الى ما شاء الله وما تخلصشى يعنى خير مالوش آخر وعلشان الهدف من عمل المشروع دا هو زيادة الاستثمارات فى مصر وأن موضوع الحفارات دا يتكلف حوالى 700 الف جنيه واكتر لكل بير وحفار على الاقل واحنا محتاجين آبار كتيره فبدأت الحكومه تبيع الاراضى دى لمستثمرين عرب سعودين على قطريين على كويته على إمارتيين وبالفعل ابتدوا يشتروا فى اراضى المشروع وطبعاً ثمة مسئولين بلدنا لما يشوفوا فلوس العرب يتسعروا عليها ويبدأ سيناريو الفساد والرشاوى وتفشى الفوضى فلاقوا العرب انهم بيضحك عليهم وان الموضوع مش جايب همه وان فلوسهم بتروح كلها على الحفر وتوفير الميه فطبعاً ريسنا عمل ترعة السلام اللى جنب السد العالى علشان تخدم المشروع والناس اللى بتحفر الابار بتقعد كل سنه تتذل علشان يرتفع المنسوب لمقدار معين علشان يرووا الارض حصل ايه بقى ان الاستاذ الفاضل وزير الماليه السابق محى الدين الغريب ابتدى بقى يستغل موقعه بما انه المسئول عن تمويل المشروع انه يتساهل ويفتح درج مكتبه للعرب الافاضل المريشين وياخد نص النسبه بس اللى ممكن هما يصرفوها لو حفروا ابار وبتاع قام بسلامته اشترى الحفارين بتوع توشكى قبل اوانهم بأربع سنين وخلصلهم موضوع فتح ترعة جنب السد يرووا بيها اراضيهم والموضوع يبقى ميت فل واربعتاشر وطبعا المشروعات اللى خاصه بينا احنا المصرين اتوقفت بسبب السرقه العلنى وعدم وجود ميزانيه تسمح وابتدى يهلب الباشا ويبيع للعرب لا ومش كده وبس دا مطار ابو سمبل دا عملوه اساسا علشان المحاصيل الزراعيه اللى بتتزرع فى توشكى دى من اجود خيرات ارض مصر الطيبه وش القفص يعنى تسافر اول بأول على طيارات خاصه لكل دول الخليج يا سلام صحيح مصر ام الدنيا يا ولاد هيلاقوا والنبى بلد سايبه زى كده فين احنا ناكل المسرطن وهما يكلوا المتسلطن نقوم احنا ايه ناخد على قفانا زى دلوقتى كده المحاصيل الزراعيه المتلتله فى بلادنا بنشتريها بأضعاف سعرها لا ولسه ياما هنشوف المهم خلينا فى موضوعنا قام النظام بقى اما قفش القصه ولقى اخينا بتاع الماليه دا توغل وتفحش ولم غله مش بطاله من ورا العرب قاموا ملبسينه قضيه سقع طبعاً ملهاش علاقه بالموضوع الاصلى علشان الحكومه والنظام ما يتفقسوش راحو قالوا عليه انه عمل تسهيلات لشركة السكر والقصه اياها دى اللى دخل السجن علشانها والباشا لسه خارج برائه الاسبوع اللى قبل اللى فات وعادى يعنى احنا بنتقنطر بمزاجنا فى بلادنا لكن يا حضرات المصيبه السودا ان لا يزال استمرار بيع اراضى الوادى مستمر والمصيبه الاكبر ان اللى بيوافق على بيع الاراضى دى رئيس الوزراء والريس شخصياً يعنى ما بقتشى موضوع وزارة الزراعه هى اللى مسئوله عنه زى زمان وفى الفتره الاخيره دى من 4 سنين وهى الموافقات فى التزايد حولى ربع ال8 مليون فدان اتباعوا العرب اشتروا اراضينا واخدوا خيرنا بعض اما اشتروا ضمايرنا بالفلوس امتى بقى هنفوق ونعرف اللى بيحصل فى بلدنا واحنا نايمين فى العسل نوم امتى هنفوق ونشوف خير بلدنا اللى بيتنهب عينى عينك وبيستفاد بيه العرب واحنا شعبنا جعان هنفضل وبياكل من الزباله ساكتين لغاية امتى والبلد كل يوم بتتباع حته حته قدام عيونا وبكره ييجى اليوم اللى السعودين والخلايجه يشغلونا عندهم فى بلادنا ويزلونا بلقمتنا وينفذوا خططهم ومؤامراتهم اللى بيقربوا للنجاح فى تحقيقها شويه بشويه وهى ان يرجعوا مصر وشعبها مماليك زى العصر المملوكى كده بس المره دى هنبقى مماليك ليهم ويحتلونا بقى وساعتها هيكون فات الاوان خير مصر دا وارضها الكنوز دى اولى بيها احنا المصريين مش غيرنا طول عمرنا بنزرعها وناكل من خيرها دلوقتى اليهود الاسرائيلين بيجوا يشرفوا على المشاريع وينفذوها ووزارة الزراعه ما زالت الى الان بتبعث برحلات ودورات تدريبيه ووفود من المهندسين الزراعيين والخبرا والباحثين من مصر هنا لاسرائيل رأساً علشان يزرعولهم ويتعلموا منهم نظم الزراعه الحديثه والكلام دا من واحد مسئول فى الوزاره موثوق من مصادره ودا بيحصل على فكره من ايام يوسف والى حبيبهم اللى دخلنا المبيدات المسرطنه معاهم وبيبرروا دا بأن دا شىء عادى ودا جزء من اتفاقية السلام والتطبيع بين مصر واسرائيل اليهود هما اللى بيأكلونا يا ناس بيزرعولنا واحنا ناكل واللى مسك الزراعه بعد والى قعد سنه خدله شقله مش بطاله حوالى مليار ونص ورستأ نفسه عضو فى مجلس الشعب وبعت لنا الجراد وسابها مخروبه للى جاه بعده وكله كوم والحالى دا كوم تانى وكأنه عيل تايه يا ولاد الحلال مش عارف حاجه فى اى حاجه رجع كل الحراميه والمفسدين والنصابين اللى كانوا مشيوا وجاب لنا دا بقى حاجه اشيك انفلونزا الطيور والحمى القلاعيه وجنون البقر وهروب الجديان وهبل النسوان - حقيقى هم يضحك وهم يبكى - وبكدا يا حضرات العرب خدوا خيرنا واشتروا ارضنا وشركاتنا وبكره يستعبدونا كمان خليكوا قاعدين يا مصريين لما نتباع احنا كمان بس للاسف مش هنجيب فلوس