Monday, July 14, 2008

!!!!يا مشعلى الفتن ... أتهدوا شويه

كنت قد ترددت كثيراً قبل ان اشرع فى كتابة هذا المقال لانى قد أخذت على نفسى بأن أأخذ أجازه طويله من التدوين وارتاح واريح ولكنى بعد أن رأيت هذه الرائعه للعظيم عادل امام رجعت مره أخرى ولا استطيع الصمود أكثر من ذلك انها ملحمه جميله يمثلها عملاقين من عمالقة الفن المصرى الرائع والرائد عمر الشريف وعادل امام وهذا ليس بجديد على الزعيم فهو دائماً حاملاً هموم هذه البلد وله رساله مقدسه وقضيه يؤمن بها وتاريخه الفنى يزخر بالاعمال الهامه الجاده التى تكشف وتفضح الامراض الخبيثه التى تتفشى فى المجتمع ونحن للاسف ندعى دائماً بأننا فى احسن حال !!! فاتحيه لكل فريق العمل وادعوكم جميعاً لمشاهدة هذا الفيلم لانه يجب ان يشاهد ولا يحكى هو فيلم "حسن ومرقص" . وارى ان هذا الفيلم عرض فى الوقت المناسب ففى تلك الفتره وبلدنا تعيش فتره لم يسبق لها ان حدثت من قبل وخلافات وتشابكات تصل الى حد القتل بين كل من مسلمى واقباط مصر هذا الامر الذى ارقنى وادهشنى كل الدهشه وازعجنى بالقطع فكرة التعصب الدينى التى تسود العالم العربى كله وبالاخص مصر والفتيل الذى اشتعل فجأه ولا ندرى متى سينفجر فى وجوهنا جميعاً إذا لم نتدارك خطورة الامر وما عقباه التى ستحرق الاخضر و اليابس فى بلادنا بلد الامن والامان دائماً فمن اين جاءت تلك الافكار الدمويه التى ستهلكنا جميعاً وتشوه هويتنا معاً المسلم قبل المسيحى . فلا اعلم ماذا جد علينا تاريخنا الطويل يشهد تعانقنا ووحدتنا منذ ان خلقت مصر ومن اين زرعت هذه الفتن ومن له مصلحه فى ذلك ومن المستفيد من فرقتنا وتشتيتنا وقتلنا بعضنا البعض فلماذا العداء والبغضاء والتعصب من الجانبين ..فنحن اول من نتجرع مرارة الانقلاب والتشيع والتحزب والخراب .. واكبر دليل أنظروا الى كل البلاد التى سمحت بهذه الفتن ان تتفشى فيها وما اصبحت عليه الان من خراب ودمار على كل المستويات واصبحت صيداً ثميناً لكل من يتربص وينتهز الفرص للاستحواذ بمنتهى البساطه ودون بذل اى مجهود يذكر ... ويبدأ بالتدخل بالصلح ذات البينين ثم تنتهى بالاحتلال الكامل أن ما يفعله المتعصبين الان سواء من المسيحين او المسلمين من دعوات وتوعدات فكلها تؤدى الى فتنه كبرى لا ندرى متى ستنتهى او الى اين تأخذنا انا كمسلمه احترم كل رجل دين سواء مسيحياً او مسلماً او يهودياً او بوذياًَ .احترم كل عقائد الارض وكل انسان على هذه الارض وما يحدث الان ينذر بفأل شؤم على هذه البلد وكفانا ما نحن فيه من مشكلات وتدهور على كل المستويات الا آن الاوان الى ان نتقبل الاخر ونتعامل معه دون النظر الى عرقه او دينه او لونه او كونه فقيراً او غنياً نحترم آدميته وحريته وحقه فى الحياه !! الا آن الأوان ان نتحد جميعاً مسلمين ومسيحين للنهوض بهذه البلد وننميها وننقذها من الهلاك قبل ان تسقط ونندم حيث لا يفيد الندم فمن قديم الازل ونحن لا نفرق فى المعامله بين هذا اوذاك وانه لا يوجد دين حق يدعوا الى التعصب والعنصريه . فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم اتخذ من الاقباط نسباً وصهراً واوصانا بهم خيراً فلماذا إذاً كل هذه الجلبه التى فعلها المسلمين من اجل ظهور عادل امام فى فيلم حسن ومرقص فى زى رجل الدين المسيحى وأخذوا بتكفيره والتوعد له ودعوة الناس لمقاطعة هذا الفيلم بل مقاطعة افلام عادل امام كلها هل هؤلاء مسلمين حقاً؟ ان يفعلوا كل هذه الغوغاء على فيلم يدعوا الى الاخاء والتسامح فابلله عليكم اين العيب فى ذلك ؟ العيب فينا نحن للاسف لماذا يطالبون المسلمون المتشددين بمقاطعة فيلم يدعوا الى الانسانيه والسلام بين البشر حتى قبل ان يعرض ويشاهدوه كفانا سطحيه وقصور فى الوعى والفكر مثل هذه العينه اصبحت هى رمز للمسلمين والاسلام فى كافة بقاع الارض ولا نجرؤ حتى على الدفاع عن انفسنا مما يرتكبونه هؤلاء من حماقات وتفاهات وتخلف يحزننا ويكئبنا على ما وصل اليه حالنا من انحدار . السينما زمان كانت الممثلات المسيحيات واذكر منهم السيده عقيله راتب فى دور ام وترتدى فى جميع افلامها مصحف كبير فى سلسله معلقه على صدرها وايضاً اسكندر منسى واخيه، وسلامه الياس طالما ما مثلوا دور رجل الدين المسلم شيخ الجامع وصلاح ذو الفقار فى دور عيسى العوام فى فيلم صلاح الدين الايوبى وكنا نرى كل القائمين على صناعة السينما من المسيحين واليهود وحتى الاجانب وجميعهم فى نسيج جميل كله محبه واخوه وقمه فى التعايش والمواطنه الحقه التى نفتقدها بشده الان ولم نستطيع ان نميز هذا من ذاك اننسى الفنان العظيم استيفان روستى فهو من اصل نمساوى ويهودى والعملاق نجيب الريحانى وعادل خيرى وعزيز عيد وجورج ابيض وبشاره واكيم ويوسف شاهين ،ويعقوب صنوع صاحب الفضل فى صناعة السينما ورقيه ابراهيم ونيللى مظلوم ايضاً يهود وغيرهم وغيرهم الكثير. المصريين زمان كانوا يتسموا بالتحضر والتمدن واللياقه والشياكه والتعايش فما رأيكم فى المصريين الان!! فهل فرقنا يوماً بين ممثل مسيحى واخر مسلم او شكينا من مصريتهم او انتمائهم لهذا الوطن فهم اعطوا للبلد مثلما اعطى المسلم بل واكثر فهم جميعاً مصريين حتى النخاع اضافوا لهذا الوطن وكانوا فخراً لاجيال لاحقتهم واجيال قادمه سوف تذكرهم بكل فخر فقد اعطوا الكثير والكثير دون ان ينتظروا الشكر وغيرهم نماذج كثيره من رجال الفكر والفن والادب والمسرح والشعر والعلوم والسياسه نماذج نفخر بها ونكن لها كل الاعتزاز والاحترام ، فمن منا لم ينقذ ابنه او ابنته ذات مره طبيب مسيحى من موت محقق اى جعله الله سبباً فى شفائه ومن منا لم يحتاج الى نقل دم وكان فى اشد الحاجه اليه ولم يسأل اذا كان من تبرع له بالدماء مسلم ام مسيحى فدمائنا واحد يجرى فى العروق ومن منا لم يتذكر استاذ الرياضه او العلوم او الجبر او الفيزياء المسيحى الناصح الذكى النشط العبقرى والواعى الذى استقينا منه العلم منذ الطفوله ونكن له كل الاحترام وكيف ننسى ونجحد كل جهود اساتذتنا الافاضل المسيحين فى الجامعه وزملائنا فى الدراسه اصدقاء عمرنا وزملاء العمل وجيراننا الطيبين السمحاء الذين يساندونا فى احزاننا ويجاملونا فى افراحنا وهم اول من يقدموا لنا يد المساعده ،والجنود الابطال الذين استبسلوا واستشهدوا لاجل كرامتنا وتحريرنا وعزتنا اكانت القنابل تفرق حينذاك بين المسلم والمسيحى . اليسوا جميعاً هم المسيحين الذين نتبرأ منهم الان ونتوعد لهم ونقاتلهم وننظم الفتاوى التى تحض على كراهيتهم وتحجيمهم وتسفيهم بل وتدعون بأنهم ليسوا اخوة لنا فمن يكون الاخ إذاً !! فهل هذه هى تعاليم ديننا الحنيف الذى يحض على التسامح والإخاء والموده والرحمه فأين الرحمة إذاً؟ كفانا عناداً ومكابره وكره وبغضاء ، علموا اولادكم التسامح والتعايش ولا تعلموهم الكراهيه ونكران الجميل وبغض الآخر ، علموهم يحبوا كل البشر بكافة اجناسهم واعتقادتهم ولاتقولوا لهم ان الناس نوعين مؤمن وكافر وعدوك عدو دينك واحنا والكفره واحنا وعباد الصليب كفاكم استحلفكوا بالله العلى العظيم زرع للكره فى الاجيال القادمه علموهم حرية التعبير وحرية الرأى والله هو الديان وهو من يحاسب العباد ،افعل ما شئت فكما تدين تدان ، لعل الله يوماً يهدى الجميع الى ما فيه الخير ولله فى خلقه شئون قال تعالى "لا يسخر قوماً من قوم عسى ان يكونوا خيراً منهم "وان نقبل الاختلاف ولو شاء الله لجعلكم أمة واحده وهو قادر على ان يفعل ذلك ولكن جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا .. وقوله لتعارفوا بها قمة التعايش والمواطنه حقاً ان الدين لله والوطن للجميع فما العيب فى ذلك ، فوالله الذى روحى بيده لن ينجينا غير وحدتنا وتعايشنا جميعاً تحت سقف هذا البلد نتكاتف جميعاً ونرد كيد الحاقدين المشعلين للفتن فدعونا جميعاً من هذا اللغط والصدام . مصر هى الحضاره والسلام فأين نحن منهم الان .. راجعوا انفسكم قبل ان تغرق السفينه بنا جميعاً ويأتى الطوفان الذى لا يفرق بين هذا وذاك فإن مصر للمصريين واقباط مصر سواء شئنا ام ابينا فهم اصل المصريين فالبلد لنا جميعاً وانظروا الى الفن القبطى فى مصر والكنائس العتيقه منذ فجر التاريخ وسوف تدركوا مدى تأثيرهم وتواجدهم فى مصر منذ ان اخترعت مصر وسوف تتأكدوا اننا جميعاً اصحاب مكان وعلى مر العصور شعب واحد نسيج واحد وهم واحد وقضيه واحده قلب واحد ورب واحد خلقنا جميعاً وسوف نظل هكذا بإذن الله سنبقى بوحدتنا رمز للحضاره والمحبه والإخاء ولو كره الكارهون

6 comments:

Empress appy said...

حنين بضم صوتي لصوتك بس المشكله انها نار تحت رماد يا حنين من الناحيتين بس يارب تهدي بقى

Anonymous said...

تحياتى ليكى على كلامك
الغريب و المثير للحزن إن الكلام دة اللى هو المفروض و المنطقى بأة هو الغريب و النادر ان الواحد يسمعه او يقراه
فتحية ليكى مرة تانية

Hoda said...

العزيزه آبى

سعيده جداً بوجودك وتشريفك اسمك بيفكرنى بشخصيه فى مسلسل اجنبى قديم اسمه نوتس لاندينج اكيد انتى ما توعيش عليه اصلى انا كنت مدمنة مشاهدة المسلسل الاجنبى بتاع 9.15 على القناه التانيه زمان ايام دالاس ورجل فقير ورجل غنى والهارب وفالكون كريست وفلامنكو رود ومان فروم اتلانتيك ياه كانت ايام جميله دلوقتى بحاول اتابع المسلسلات بس ما فيش وقت .... ما علينا انا مالى رغايه كده ليه نيجى بقى لموضوعنا بجد والله يا آبى لو كلنا اتحدنا كمدونين وكان لينا وقفه من الموضوع دا اكيد صوتنا هيوصل للناس ويكون له اثر بس احنا ما نسكتش على اللى بيحصل دا لان دى بلادنا ولازم نحميها.... نورتينى وشرفتينى وانا راحه اهوه اشوف كوكبك اللذيذ البينك

خالص تحياتى

Hoda said...

انونيميس

اشكرك على تشجيعك بس لازم يكون دا الكلام اللى يتقال من كلا الطرفين ودا الطبيعى واى كلام تانى يبقى عيب علينا بجد . ربنا يستر

خالص تحياتى

أنا حر said...

اخماد نار الفتنة يأتي من عقولنا
يجب ان نحطم التشدد والحقن الطائفي الموجود في مصر حتى نحيا بأمان
تحياتي

Hoda said...

الاستاذ انا حر

اسمح لى ان ارحب بك فى مدونتى المتواضعه واتفق معك كليا فيما ذكرته سيدى بأن نبدأ بأنفسنا وتنقية عقولنا من كافة اشكال التعصب والتشدد وارددها مره اخرى ولا امل من ترديدها بأن خلاصنا فى وحدتنا وتآخينا وعندئذ لا يستطيع احد ان يفرقنا واو يثير الخلافات والفتن فيما بيننا

سعدت بتشريفك وخالص تحياتى