سعى عبد الرحمن الكواكبى الى الحريه بأفضل معانيها ، وسبق عصره بفكره الليبرالى، وكرس فى سبيلها كل ما يملكه من مواهب ادبيه وفكريه ، وضحى من اجلها بكل ما يملك ، ودفع حياته ثمناً لحريته ، ولد فى سوريا سنة 1854 م فى مدينة حلب توفيت امه فى سن السادسه فأرسله والده الى خالته صفيه بنت مسعود النقيب بأنطاكيه ، واقام عندها ثلاث سنوات تعلم خلالها اللغه التركيه والقراءه والكتابه، وعاد الى حلب ليتابع دراسته فى المدرسه الكواكبيه ، الذى كان ابوه مدرساً فيها ، فأتسعت آفاقه بالاطلاع على كنوز المكتبه التى تحتوى على مخطوطات قديمه وحديثه فأطلع على علوم السياسه والمجتمع والتاريخ والفلسفه ،ومنحته هذه الثقافه المنفتحه والتربيه الاسلاميه شخصيه متميزه ، فعندما بلغ الثانيه والعشرين عين محرراً رسمياً لجريدة الفرات وهى الجريده الرسميه التى كانت تصدرها الحكومه العثمانيه بالعربيه والتركيه ، ثم ترك العمل فيها بعد سنتين بسبب معاناته مع الرقابه لكونه لا يمدح السلطه،ثم رأى ان ينشىء صحيفه خاصه به لاعتقاده انه يستطيع الكتابه بحريه فأصدر صحيفة " الشهباء" وطلب الترخيص بأسم صديقه هاشم العطار كى يفوز بموافقة السلطه العثمانيه .، ولم تستمر هذه الصحيفه طويلا وعطلت ثلاث مرات واغلقها الوالى التركى بعدما صدر منها خمسة عشر عدداً فقط ، فلم تستطع السلطه تحمل جرأته فى النقد ، فالحكومه كما يقول الكواكبى نفسه " تخاف من القلم خوفاً من النار" فتابع جهاده الصحفى متخطياً كل الصعوبات التى اعترضت رحلته الشاقه لتأدية رسالته الصحفيه وتوعية القراء والمساهمه فى النهضه الثقافيه ، ومساعدة الدوله على انتظام السياسه وصيانة الحقوق ، والدعوه الى العداله والحريه فى ابداء الآراء ، وتوجيه الإنذارات ، وبسط شكاوى المتظلمين ، وعرض حاجات الجمهور ، واصدار جريدة" الاعتدال" التى عطلتها السلطه ايضاً والغاها الوالى فتابع الكتابه فى صحف عربيه تصدر فى بلدان عربيه وغربيه مثل جريدة " النحله" بنسختيها العربيه والانجليزيه و"الجنان" و"ثمرات الفنون" و" الجوائب" و" القاهره " وغيرها ،ثم تقلد عدة وظائف حكوميه منها عين عضواً فخرياً فى لجنتى المعارف والماليه ، وفى لجنة امتحان المحامين ، ثم مديراً فخرياً لمطبعة الولايه الرسميه ، فرئيساً فخرياً للجنه الاشغال العامه ، فعضواً فى محكمة التجاره بولاية حلب . وكان موضع الثقه والاعجاب لسمو نفسه وسعة مداركه ، سكن الكواكبى فى القاهره بشارع الحسين قرب الازهر ، وعرف فى مصر واشتهر امره عندما نشر كتابه أم القرى الذى سمى نفسه فيه بالسيد الفراتى ، ثم نشر فى جريدة المؤيد القاهريه مقالات عن الاستبداد بأسم مستعار هو (الرحاله ك) ما لبت ان زاد عليها فى كتابه طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد . وبتكليف من الخديوى عباس قام الكواكبى بجوله فى شبه الجزيره العربيه وسواحلها والهند ودول شرقى آسيا ، ليحصل على المبايعه له بالخلافه . ويعتبر كتاب " طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" اهم الكتب التى تناولت الاستبداد فى عالمنا العربى ففى هذا الكتاب الذى طبع بعد وفاته ، يقرر الكواكبى ان الاستبداد هو سبب الانحطاط التاريخى للمسلمين ويعتبر أن استبداد الحكومات هو الاخطر على الناس لانها تتحكم فى حياة الفرد وسائر نشاطه وعلى الرعيه العاقله ، كما يقول أن ( تقيد وحش الاستبداد بزمام تستميت دون بقائه فى يدها لتأمن من بطشه ، فإن شمخ هزت به الزمام وإن صال ربطته ، وفى هذا المقدار كفايه لمعرفة ما هو الاستبداد بالإجمال ) . ووصف الكواكبى (المستبد) فى كتابه فقال عنه – المستبد يتحكم فى شئون الناس بإرادته لا بإرادتهم – والمستبد عدو للحق وعدو للحرية وقاتلها – ويود أن تكون رعيته بقراً تحلب وكلاباً تتذلل وتتملق – والمستبد يخاف رعيته كما تخافه رعيته ووصف الحكومه المستبده بأنها سبب فى اختلال نظام الثوره ، فهى تجعل رجال السياسه والدين ومن يلحق بهم يتمتعون بحظ عظيم من مال الدوله .- الحكومه المستبده تغدق على صنائعها ، ومن يعينها على طغيانها . وتيسر للسفله طرق الغنى بالسرقه والتعدى على الحقوق العامة. – والاستبداد يفسد الاخلاق ، ويفسد العقول ، ويعطل الامر بالمعروف والنهى عن المنكر . والاستبداد يفقد الناس ثقة بعضهم البعض ، والاستبداد يحول بين الناس وبين التعاون على الخير ، والاستبداد يفسد التربيه والتعليم ، لأن التربيه الصحية لا تكون فى ظل الاستبداد . ويقول الكواكبى ( الاستبداد صفة للحكومه المطلقة العنان والتى تتصرف فى شئون الرعية كما تشاء بلا خشية حساب ولا عقاب ) ويضيف ( إن المستبدين من السياسين يبنون استبدادهم على اساس من هذا القبيل ايضاً لأنهم يسترهبون الناس بالتعالى الشخصى والتشامخ الحسى ، ويذللونهم بالقهر والقوة وسلب الاموال حتى يجعلوهم خاضعين لهم عاملين لأجلهم كأنما خلقوا من جملة الأنعام نصيبهم من الحياة ما يقتضيه حفظ النوع فقط ) ويرى فى النهايه أن ( أنفع ما بلغه الترقى فى البشر هو إحكامهم اصول الحكومات المنتظمه وبناؤهم سداً متيناً فى وجه الاستبداد وذلك يجعلهم لا قوة فوق الشرع ، ولا نفوذاً لغير الشرع ، والشرع هو حبل الله المتين ، وبجعلهم قوة التشريع فى يد الامه ، والامه لا تجتمع على ضلال ، وبجعلهم المحاكم تحاكم السلطان والصعلوك على السواء) ونرى كأن الكواكبى يعيش معنا اليوم ويرى فساد انظمة الحكم العربية وكأنه يتابع حالة الاحباط التى تعانيها الشعوب بسبب الفساد السياسى فيقول " لقد تمحص عندى ان اصل الداء هو الاستبداد السياسى ، ودواؤه هو الشورى الدستوريه" ويضيف " إن من اقبح انواع الاستبداد : استبداد الجهل على العلم .. واستبداد النفس على العقل " و" خلق الله الانسان حراً ، قائده العقل .. فكفر .. وأبى إلا أن يكون عبداً ، قائده الجهل " و" أن المستبد فرد عاجز لا حول له ولا قوة إلا بأعوانه ، أعداء العدل وأنصار الجور" و"تراكم الثروات المفرطه ، مولد للاستبداد ، ومضر بأخلاق الأفراد " و" الاستبداد أصل لكل فساد" ويقدم الكواكبى تعريفاً دقيقاً لمصطلح (الاستبداد) فيقول :" الاستبداد فى اللغه هو غرور المرء برأيه والأنفه عن قبول النصيحه أو الاستقلال فى الرأى والحقوق المشتركه وفى اصطلاح السياسيين هو تصرف فرد او جمع فى حقوق قوم بالمشيئه وبلا خوف تبعة" ويضيف " المستبد عدو الحق ،عدو الحرية ، وقاتلها والحق أبو البشر والحرية أمهم والعوام صبية أيتام نيام لا يعلمون شيئاً والعلماء هم أخوتهم الراشدون إن أيقظوهم هبوا وإن دعوهم لبوا وإلا قيتصل نومهم بالموت " وقدم الكواكبى فى كتابه مجموعه جديدة من المصطلحات والمفاهيم الحديثه فسبق عصره وعندما تحدث عن " الدستور" و"الحرية السياسيه" و" مجالس النواب " و" الوحدة الوطنية" أو " الاتحاد الوطنى" و" العدالة" و" المساواه " كمطلبين سياسيين ويكاد يتحدث عن " العلمانيه " ويناقش مسألة فصل الدين عن الدولة ، ويقترب من الديمقراطية ، ويلجأ الكواكبى الى مطابقتها بمفهوم "الشورى"فى التراث الاسلامى " الشورى الدستوريه " ويرى الاستاذ العقاد أن الكواكبى استفاد كثيراً فى كتابه من الفيلسوف الايطالى فتوريو الفييرى وكتابه " مقالات فى الاستبداد " وانتشر بين الثوار الايطاليين ، فالكواكبى أخذ عن الفييرى افكاره الرئيسيه وطبقها على المجتمع الاسلامى والعربى . وكلاهما كتب فى تعريف الاستبداد والمستبد وعن الخوف والتملق والطموح ، ثم عن الانحلال والدين والاستبداد القديم والحديث وعن الشرف المزيف والمجد الكاذب ، وعن نفوذ الزوجات فى عهود الاستبداد وعن وسائل مقاومة الاستبداد وعن الشعوب التى لا تحس الطغيان والحكومات التى تركن اليه . ويرى كتاب آخرون أن الكواكبى تأثر فى كتابه بالكتاب الفرنسيين الذين مهدوا للثورة الفرنسية، وخاصة كتاب العقد الاجتماعى لجان جاك روسو. بينما يرى كثير من النقاد ان الواقع العربى هو المصدر الحقيقى لآراء الكواكبى فى الاستبداد والكتاب تنبؤ خطير بمصرع السلطان العثمانى فينتقد الطاغيه السلطان عبد الحميد ، الذى عرفت أيامه بالتعسف والظلم . يقول محمد عماره :- إن الكواكبى أقرب إلى الاصلاح الثورى منه الى الاصلاح " وخلاصة ما انتهى اليه الكواكبى فى كتابه أن الحكومه أياً كان نوعها لا تخرج عن وصف الاستبداد ما لم تكن تحت المراقبة الشديده والمحاسبة ، وأن الأمم المتقدمة لم تصل الى ما وصلت اليه إلا بعد التخلص من الاستبداد. ولذلك اعتبر الكواكبى الاصلاح الاجتماعى نقطة الانطلاق الى اصلاح آخر ، فتناول الاخلاق ، والمرأه ، وقضايا الشباب ، والعلاقات الاقتصاديه ، والتعليم ، فوجد ان الاخلاق الحسنه يجب تنتهى بالنهى عن المنكر ، ودعا الكواكبى الى التعليم ، ووضع كل التسهيلات اللازمه لذلك ، والتركيز على إصلاح اللغه العربية . ولم يكتفى بعرض هذه الافكار وإنما حاول ايجاد برنامج ومنهج لها ووضع الحلول اللازمه والمتمثله عنده بسيادة العداله والحريه والمساواة، والحقوق الشرعيه وتهيئة بديل الاستبداد ، فكان عبد الرحمن الكواكبى واحداً من المفكرين العرب الذين كشفوا عن أسباب الجمود الذى خيم على العالم الاسلامى ، وقارن ذلك بحالة التقدم التى وصل اليها الاوروبيون فى العصور الحديثه ، والتى مكنتهم من الهيمنه على أجزاء واسعة من العالم الاسلامى .ويرى الكواكبى أن جهل المرأه ينعكس على تربية أولادها كما يرى أن النساء أقوى من الرجال ، فالمرأه تملك من الدهاء أكثر مما يملك الرجل ، ويرى أن ترك النساء جاهلات يؤدى إلى انحدار وإنحطاط المجتمع ، ودعا الى ضرورة تعليم المرأة ، وربما يعزى ذلك إلى القيم المبكرة التى غرستها فيه خالته " صفيه" التى تولت تربيته وتعليمه ، وانعكست علاقته الدافئه بالمرأة بشكل مباشرفى افكاره ودعواته .وقد اظهر الكواكبى خلال المناصب والمراتب التى تقلدها كفايه فى الاداره وتعففاً عن المال واخلاصاً للمصلحه العامه وحباً للشعب ودفعاً للظلم وثوره على الاستبداد وكان سلاحه النزاهه والاستقامه والعدل وكان فى كل اعماله يصطم بنظام الدوله ، لنقضه للفوضى والرشوه فحرض الوالى عليه الاشرار فاعتدوا عليه ، واغتصبوا ارضه وضيق الاستبداد الخناق عليه ، حتى اقترض ليعيش بعد ان صودرت كل املاكه واقالته من عمله ، ومنع من مزاولة اى عمل ، ورغم ذلك لم تستطيع السلطه شراؤه بالمناصب ، فرأت ان تتخلص منه بعد ان اصبح شخصيه مؤثره فى العالم العربى كله بسبب مقالاته التى كان يرسلها الى الصحف العربيه لذلك ارسلت اليه شخصاً ملثماً لاغتياله وفعلا طعنه اثناء عودته الى بيته ليلاً ونجا من هذه الحادثه بأعجوبه فقرر الهروب لمصر وهاجر سراً من حلب . واجمعت المصادر أن عبد الرحمن الكواكبى مات مسموماً ، ويقال إن أحد الجواسيس لاحظ انه يبلل اصبعه من لسانه ليتمكن من قلب صفحات الكتاب الذى يقرأه بسهوله ، فأهداه كتاباً وضع سماً على اطرافه او موضوعاً فى قهوته ويقولون ان احد اتباع السلطان العثمانى طار فرحاً عندما تلقى خبر وفاته . وقال بالقراءة أتعبنا وبالقراءة قتلناه وتوفى عام 1902 متأثراً بالسم وامر الخديوى عباس بدفنه على نفقته الخاصه ورثاه الكتاب والشعراء والمفكرون . ومنهم حافظ ابراهيم فقال " هنا رجل الدنيا هنا مهبط التقى ... هنا خير مظلوم هنا خير كاتب . قفوا وأقرأوا " أم الكتاب " وسلموا عليه فهذا القبر قبر الكواكبى
Sunday, August 17, 2008
Saturday, August 9, 2008
آلـــووو يا امــــم
بدأ مشروع منخفض القطاره التفكير فى إنشاؤه من اكثر من 90 سنه بغرض استخدام فائض مياه النيل او البحر الابيض المتوسط لتصب فى منخفض القطاره الذى يقع بالقرب من مدينة العلمين عند مارينا، وبالتالى فأن قوة اندفاع المياه التى تصب فى المنخفض يتولد عنها طاقة كهربائيه قدرها 2500 كيلو وات /ساعه سنوياً ، وايضاً يؤدى الى تغير المناخ وسقوط امطار تؤدى لايجاد مساحات جديده للزراعه ، وبدلا من فقد المياه التى تصب فى البحر لتكوين بحيرة عزبه كبرى تكون كخزان مائى ضخم يمكن تحويل المنطقه الصحراويه حوله الى منطقة غابات ومد مواسير للرى لمناطق زراعيه شاسعه ، كما ان البحيره ستكون مصدر هائل للثروه السمكيه وتكوين مناطق سياحيه وتعمير مدن كبرى حيث سيتغير المناخ للمنطقه بسبب البخر الناتج عن مسطح المياه للبحيره كما يمكن للشركات أن تبيع الاراضى لتدبير قيمة المشروع ، وتزدهر الزراعه فى زراعة الملايين من الافدنه ، ولم تبخل البحيره بالطبع فى انتاج كميات هائله من الملح والسمك أيضاً كما انها ستخلق ميناء يخفف الضغط على ميناء الاسكندريه ، بجانب المشروعات السياحيه . وتسكين ملايين المصريين القادمين من وادى النيل الضيق وخلق فرص عمل لهم . والمشروع يتلخص فى شق مجرى مائى بطول 75 كيلو مترا تندفع فيه مياه البحر المتوسط الى المنخفض الهائل الذى يصل عمقه الى 145 متراً تحت سطح البحر فتتكون البحيره الصناعيه التى تزيد مساحتها على 12 الف كيلو متر .. منذ تسعين سنه وعلماء الدنيا كلها يحلمون بمنخفض القطاره ونحن نسمع عنه ولا نعرفه مع ان بداية المشوار بدأت من سنة1916 حينما عرضه البروفيسور بنك استاذ الجغرافيا فى جامعة برلين ، ثم انتقلت العدوى الى البروفيسور جون بول وكيل الجمعيه الفلكيه البريطانيه الذى نشر دراسه عنه سنة1931وفى العام نفسه لم يتردد حسين سرى باشا وكيل وزارة الاشغال فى عرضه امام المجمع العلمى المصرى وكان المشروع مبهراً بالنسبه لجمال عبد الناصر فاستدعى خبراء من شركة سيمنس الالمانيه لعمل الدراسه الميدانيه الاوليه فىسنة1959 وفى العام التالى اتفقت مصر والمانيا الغربيه على ان يقوم البروفيسور فرديك بازلر وفريق من جامعة دير على القيام بالدراسات النهائيه خلال خمس سنوات وقدرت تكاليفه حينذاك على مدى15سنه بنحو657مليون دولار وان يتم تفجير النفق الذى يوصل المياه للمنخفض بالتفجيرات النوويه السلميه . وهى الطريقه الرخيصه والمناسبه والمثاليه . وتبدو التكلفه شديدة التواضع اذا قيست بحجم الاموال التى اهدرت فى بناء قرى الساحل الشمالى التى وصلت 15 مليار دولار حيث كان يمكن تنفيذ هذا المشروع الهائل ثلاث مرات عن اهدارها بهذا الشكل المبتذل وكان سيخلق منتجعات سياحيه حقيقيه وليست مجرد ابنيه خرسانيه يستعملها اصحابها ثلاثة اشهر فى الصيف ثم يغلقونها مهجوره دون استفاده باقى العام . ولكن الظروف السياسيه وقفت بالمرصاد للمشروع حيث وقفت الولايات المتحده الامريكيه ضد انشاء هذا المشروع معلله رفضها ان مصرحينما تستخدم الطاقه النوويه استخدام سلمياً يمكن ان تنقلب فى ظروف التوتر الحاده بينها وبين اسرائيل الى استخدام نووى عسكرى فراحت تضغط وتلعب من تحت الحزام بأساليبها القذره المعروفه حتى اجبرت المانيا الغربيه على التسويف وهذا ما عطل المشروع لسنوات وقبل حرب اكتوبرعاد المشروع للدراسه على يدالرئيس محمد انورالسادات وفى يوليو1973قرر مجلس الوزراءاعتبار المشروع مشروعاً قومياً يستحق الاولويه وجرى توقيع اتفاقيه ماليه وفنيه مع حكومة المانيا الغربيه لدراسة المشروع وقدم بنك التعمير الالمانى11.3مليون مارك لتمويل الدراسات النهائيه وسنة1975شكلت لجنه عليا للمشروع من12عضواً نصفهم مصريين والنصف الاخر المان وبعد مناقصه عالميه رست الدراسات على بيت الخبره الالمانى " لاماير" وقبل ان تنتهى الدراسات رفع لاماير تقديرات الدراسات الماليه الى 28 مليون وكان للمخابرات المركزيه الامريكيه دورا فى الضرب تحت الحزام مرة اخرى وحينما وصلت لجنه لمشاهدة ومعاينة الموقع قدم احد اعضائه تقريراً الى المخابرات الامريكيه عن خطورة امتلاك مصر مثل هذا المشروع وقاضت مصر حينذاك بيت الخبره لتراجعه عن تنفيذ الدراسات المتفق عليها ومنذ ذلك اليوم لم يسمع سيرة هذا المشروع مرة اخرى الى يومنا هذا واسدلت ستاره سوداء عليه واصاب كل من شارك فيه بالرعب وخاصة ما حدث لوزير الكهرباء الاسبق احمد سلطان الذى لفقت له المخابرات الامريكيه قضية رشوه شهيره عرفت بقضية وستنجهاوس بعد ان عاند واستمر فى برنامج محطات الكهرباء النوويه ومشروع منخفض القطاره . وهنا السؤال الى متى ستتحكم امريكا فى مصيرنا وحياتنا وتدخل فى ادق شئوننا الداخليه ومصر تعانى من فقر فى كل المجالات وسنتحول الى مجاعه لا محال خلال سنوات عديده وان مثل هذا المشروع سيفتح لنا منجماً من الطاقه الكهربائيه الرخيصه والنظيفه ويستوعب اعدادا كبيره من العاطلين الذين ضاقت بهم سبل الرزق وارتفاع الاسعار وبعد ذلك دخل هذا المشروع فى دائرة المحرمات والممنوعات لماذا؟؟؟ اليس من حقنا ان نحيا حياه آدميه حقه مثل باقي الشعوب ، لما لا تتحد جميع وزارات مصر لاحياء هذا المشروع العملاق مرة اخرى وكفانا اعتراضات وتعطيل لمصلحة الشعب اعترضت ليبيا على ان الرياح التى قد تبعث بالغبار الذرى الناتج عن التفجيرات فيصل اليها ، فلما لا نخرس امريكا وليبيا وكل التلاكيك والمهاترات بشق تلك القنوات حتى بالطرق التقليديه وخاصة بعد ان تطورت تكنولوجيا شق القنوات فنبحث عن طرق اخرى للتفجير حتى لا تمسك امريكا علينا شىء ولنشقها مثلما شق المصريون قناة السويس بأذرع المصريين الشرفاء ، وهذه هى الفرصه الحقيقيه لتحسن الحكومه صورتها المشوهه امام شعبها واعادة الثقه بينها وبين الشعب مرة اخرى حتى لا يقال ان حكومتنا تساعد كل من يريد اقفار مصر بحرمانها من مثل هذا المشروع . ونحن شعب مصر نطالب جميعاً الحكومه بالبدء فى تنفيذ هذا المشروع على ارض الواقع فى اقرب وقت ممكن .. من حق كل مصرى ان يحلم بغد افضل لنا ولاولادنا من بعدنا
Friday, August 1, 2008
!!!! قالوا عن اسرائيل والعرب
ريتشارد جير العرب عبءٌ علي العالم لذا يجب إبادتهم
شيين كونري نحن نتحدث من نقطة القوة، ماذا لو كنا نحن الضعفاء؟
ميل جبسون الصهيون هم مصدر الدمار، أتمني لو أستطيع محاربتهم
آلباتشينو فلتلق نظرة علي التاريخ الإسرائيلي وستعرف حقاً من هو الإرهابي
دستين هوفمان لقد بدأت البشرية في الإنقراض منذ ظهرت إسرائيل
رالف فينّ نحن نعيش هذه الأيام في غابة حيث يأكل القوي الضعيف. نحن لسنا أفضل من العرب لنحتقرهم
ويل سميث الطرفان مخطئان و عليهما إيقاف القتل
جورج كلونى بوش، شارون، بلير ورايز أسماء سيلعنهم التاريخ
أنجلينا جولي العرب و المسلمون ليسوا إرهابيون. يجب أن يتحد العالم ضد إسرائيل
توم كروز العرب هم مصدر الإرهاب، إنهم يهاجمون الجميع من غير إستثناءات. أتمني لو تدمرهم إسرائيل
أنتوني هوبكنز إسرائيل تعني الحرب و الخراب و نحن الأمريكيين وراء تلك الحرب. إنني لأخجل كوني أمريكي
كيانو رييفز العرب أقوياء ما يكفي و وهم قادرون علي تدمير العالم بأسرة لذا يجب أن نبيدهم جميعا
هاريسون فورد العرب مخلوقات أشد قذارة من الحيوانات نفسها و نحن اليهود القوم المختار...لا مجال للمقارنة
ساندرا بولوك لا أعرف الكثير عن القضية لكن لابد من إنهاء الحرب و سفك الدماء من كلا الجانبين
ياسلاااااام و شهد شاهد من اهلها اظن كفايه ادانة الامريكان نفسهم لما تفعله امريكا والكيان الصهيونى بالعرب
ياسلاااااام و شهد شاهد من اهلها اظن كفايه ادانة الامريكان نفسهم لما تفعله امريكا والكيان الصهيونى بالعرب
بس بجد اللى قطع فيا كلام توم كروز الجبان ، لكن مش مشكله كفايه عليا جورج كلونى
:)
Subscribe to:
Posts (Atom)