بدأ مشروع منخفض القطاره التفكير فى إنشاؤه من اكثر من 90 سنه بغرض استخدام فائض مياه النيل او البحر الابيض المتوسط لتصب فى منخفض القطاره الذى يقع بالقرب من مدينة العلمين عند مارينا، وبالتالى فأن قوة اندفاع المياه التى تصب فى المنخفض يتولد عنها طاقة كهربائيه قدرها 2500 كيلو وات /ساعه سنوياً ، وايضاً يؤدى الى تغير المناخ وسقوط امطار تؤدى لايجاد مساحات جديده للزراعه ، وبدلا من فقد المياه التى تصب فى البحر لتكوين بحيرة عزبه كبرى تكون كخزان مائى ضخم يمكن تحويل المنطقه الصحراويه حوله الى منطقة غابات ومد مواسير للرى لمناطق زراعيه شاسعه ، كما ان البحيره ستكون مصدر هائل للثروه السمكيه وتكوين مناطق سياحيه وتعمير مدن كبرى حيث سيتغير المناخ للمنطقه بسبب البخر الناتج عن مسطح المياه للبحيره كما يمكن للشركات أن تبيع الاراضى لتدبير قيمة المشروع ، وتزدهر الزراعه فى زراعة الملايين من الافدنه ، ولم تبخل البحيره بالطبع فى انتاج كميات هائله من الملح والسمك أيضاً كما انها ستخلق ميناء يخفف الضغط على ميناء الاسكندريه ، بجانب المشروعات السياحيه . وتسكين ملايين المصريين القادمين من وادى النيل الضيق وخلق فرص عمل لهم . والمشروع يتلخص فى شق مجرى مائى بطول 75 كيلو مترا تندفع فيه مياه البحر المتوسط الى المنخفض الهائل الذى يصل عمقه الى 145 متراً تحت سطح البحر فتتكون البحيره الصناعيه التى تزيد مساحتها على 12 الف كيلو متر .. منذ تسعين سنه وعلماء الدنيا كلها يحلمون بمنخفض القطاره ونحن نسمع عنه ولا نعرفه مع ان بداية المشوار بدأت من سنة1916 حينما عرضه البروفيسور بنك استاذ الجغرافيا فى جامعة برلين ، ثم انتقلت العدوى الى البروفيسور جون بول وكيل الجمعيه الفلكيه البريطانيه الذى نشر دراسه عنه سنة1931وفى العام نفسه لم يتردد حسين سرى باشا وكيل وزارة الاشغال فى عرضه امام المجمع العلمى المصرى وكان المشروع مبهراً بالنسبه لجمال عبد الناصر فاستدعى خبراء من شركة سيمنس الالمانيه لعمل الدراسه الميدانيه الاوليه فىسنة1959 وفى العام التالى اتفقت مصر والمانيا الغربيه على ان يقوم البروفيسور فرديك بازلر وفريق من جامعة دير على القيام بالدراسات النهائيه خلال خمس سنوات وقدرت تكاليفه حينذاك على مدى15سنه بنحو657مليون دولار وان يتم تفجير النفق الذى يوصل المياه للمنخفض بالتفجيرات النوويه السلميه . وهى الطريقه الرخيصه والمناسبه والمثاليه . وتبدو التكلفه شديدة التواضع اذا قيست بحجم الاموال التى اهدرت فى بناء قرى الساحل الشمالى التى وصلت 15 مليار دولار حيث كان يمكن تنفيذ هذا المشروع الهائل ثلاث مرات عن اهدارها بهذا الشكل المبتذل وكان سيخلق منتجعات سياحيه حقيقيه وليست مجرد ابنيه خرسانيه يستعملها اصحابها ثلاثة اشهر فى الصيف ثم يغلقونها مهجوره دون استفاده باقى العام . ولكن الظروف السياسيه وقفت بالمرصاد للمشروع حيث وقفت الولايات المتحده الامريكيه ضد انشاء هذا المشروع معلله رفضها ان مصرحينما تستخدم الطاقه النوويه استخدام سلمياً يمكن ان تنقلب فى ظروف التوتر الحاده بينها وبين اسرائيل الى استخدام نووى عسكرى فراحت تضغط وتلعب من تحت الحزام بأساليبها القذره المعروفه حتى اجبرت المانيا الغربيه على التسويف وهذا ما عطل المشروع لسنوات وقبل حرب اكتوبرعاد المشروع للدراسه على يدالرئيس محمد انورالسادات وفى يوليو1973قرر مجلس الوزراءاعتبار المشروع مشروعاً قومياً يستحق الاولويه وجرى توقيع اتفاقيه ماليه وفنيه مع حكومة المانيا الغربيه لدراسة المشروع وقدم بنك التعمير الالمانى11.3مليون مارك لتمويل الدراسات النهائيه وسنة1975شكلت لجنه عليا للمشروع من12عضواً نصفهم مصريين والنصف الاخر المان وبعد مناقصه عالميه رست الدراسات على بيت الخبره الالمانى " لاماير" وقبل ان تنتهى الدراسات رفع لاماير تقديرات الدراسات الماليه الى 28 مليون وكان للمخابرات المركزيه الامريكيه دورا فى الضرب تحت الحزام مرة اخرى وحينما وصلت لجنه لمشاهدة ومعاينة الموقع قدم احد اعضائه تقريراً الى المخابرات الامريكيه عن خطورة امتلاك مصر مثل هذا المشروع وقاضت مصر حينذاك بيت الخبره لتراجعه عن تنفيذ الدراسات المتفق عليها ومنذ ذلك اليوم لم يسمع سيرة هذا المشروع مرة اخرى الى يومنا هذا واسدلت ستاره سوداء عليه واصاب كل من شارك فيه بالرعب وخاصة ما حدث لوزير الكهرباء الاسبق احمد سلطان الذى لفقت له المخابرات الامريكيه قضية رشوه شهيره عرفت بقضية وستنجهاوس بعد ان عاند واستمر فى برنامج محطات الكهرباء النوويه ومشروع منخفض القطاره . وهنا السؤال الى متى ستتحكم امريكا فى مصيرنا وحياتنا وتدخل فى ادق شئوننا الداخليه ومصر تعانى من فقر فى كل المجالات وسنتحول الى مجاعه لا محال خلال سنوات عديده وان مثل هذا المشروع سيفتح لنا منجماً من الطاقه الكهربائيه الرخيصه والنظيفه ويستوعب اعدادا كبيره من العاطلين الذين ضاقت بهم سبل الرزق وارتفاع الاسعار وبعد ذلك دخل هذا المشروع فى دائرة المحرمات والممنوعات لماذا؟؟؟ اليس من حقنا ان نحيا حياه آدميه حقه مثل باقي الشعوب ، لما لا تتحد جميع وزارات مصر لاحياء هذا المشروع العملاق مرة اخرى وكفانا اعتراضات وتعطيل لمصلحة الشعب اعترضت ليبيا على ان الرياح التى قد تبعث بالغبار الذرى الناتج عن التفجيرات فيصل اليها ، فلما لا نخرس امريكا وليبيا وكل التلاكيك والمهاترات بشق تلك القنوات حتى بالطرق التقليديه وخاصة بعد ان تطورت تكنولوجيا شق القنوات فنبحث عن طرق اخرى للتفجير حتى لا تمسك امريكا علينا شىء ولنشقها مثلما شق المصريون قناة السويس بأذرع المصريين الشرفاء ، وهذه هى الفرصه الحقيقيه لتحسن الحكومه صورتها المشوهه امام شعبها واعادة الثقه بينها وبين الشعب مرة اخرى حتى لا يقال ان حكومتنا تساعد كل من يريد اقفار مصر بحرمانها من مثل هذا المشروع . ونحن شعب مصر نطالب جميعاً الحكومه بالبدء فى تنفيذ هذا المشروع على ارض الواقع فى اقرب وقت ممكن .. من حق كل مصرى ان يحلم بغد افضل لنا ولاولادنا من بعدنا
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
4 comments:
ستتحكم امريكا في مصيرنا مادمنا لا نتحكم في مصيرنا
نحن دولة بلا اقتصاد قوي وبلا سياسة قوية وبلا تعليم قوي اي اننا لا نمتلك شيء لنحدد مصيرنا بفضل النظام الحاكم الذي لا يهتم سوى بكرسي الحكم
عندما يأتي من يحب مصر ولا يحب كرسي الحكم قد نتحكم في مصيرنا ونصبح اقوياء ولا يتحكم فينا احد
اتمنى الا نحمل امريكا فقط الذنب ليس لأني معجب بها ولكن لان الحقيقة تقول اننا نتحمل الذنب اكثر منها
تحياتي
الهاتف الذي طلبته ربما يكون مشنوقا او محروقا لا حياه لمن تنادي يا حنين صدقينى دول سامعين نفسهم بس
الاستاذ انا حر
وستظل امريكا تتحكم فينا وفى العالم طالما نحن نطاطى امامها وهى تذلنا بمعونتها وكافة الانظمه العربيه هى السبب فى توحش امريكا وعملاقتها وتحكمها فى مصائر العالم . انتظر معك ذلك السوبر مان الخرافى الذى يأتى لخلاص مصر ويحب مصر لا الكرسى واعتقد اننا سوف نموت جميعاً ولن يأتى هذا البطل الاسطورى ..ربنا يدينا طولت العمر
تحياتى اخى العزيز
آبى اللذيذه
اضحكتينى يا فتاه من كل قلبى وانا ما كانش ليا نفس اضحك .. على رأى المثل شر البلية ما يضحك .. ياللا وعلى رأى سعاد حسنى ما بدال ما نطق يا ولا نضحك ودا بقى شعار المصرين دلوقتى نضحك على همنا على رأيك لا حياة لمن تنادى .. بس برضوا مش هنسكت ولا هنبيع ولا ح نهاجر
Post a Comment