Saturday, December 15, 2007

متى يعرف العالم من هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم


  1. نحن الآن في اشد الحاجة أن نتعرف جيدا على نبينا الهادي محمد صلى الله عليه وسلم وان نعرف أصول قيام هذا الدين وكيف كان نبينا من الرائدين في تطبيق كافة إشكال المدنية والبروتوكول والاتيكيت الذي يدعى الغرب انه أول من أبدعه وان العرب المسلمين هم أنسال بدو متخلفين ولا يمتوا للمدنية بشيء وهذا الكلام في باطنه كذب وافتراء على الإسلام وديننا السمح الوسطي بريء من هذا التضليل وان أول من طبق أصول المدنية وإخراج الناس من غياهب الجهل والضلال هو سيدنا محمد " صلى الله عليه وسلم" وذلك في المدينة المنورة حيث كان اسمها قبل الهجرة يثرب واسماها الرسول مدينه اى من كلمة " مدني" اى المدنية والتمدين بعكس ما كان عليه أهل يثرب من بدائية وظلام وتخلف واصلها اللغوي يأتي من "دان" – الدين :- انه الشىء الذى يدان به الإنسان اى يحاسب عليه أو بمعنى آخر يطالب بتطبيقه إلى أن يأتي نوع من الحساب إما بثواب أو بعقاب ودان معناها أن يصبح دائن ومدين والذي حدث ليثرب أنها أصبحت مدينه اى عليها دين للواحد القهار وأيضا لرسول الله كي ينقلها من حال إلى حال أفضل وأصبحت مدينه بما آلت إليه من التمدن بين اليهود والمسلمين وأصبح هناك نوعاً من الاستقرار و التهيوء لحياة جديدة وذلك لأن الدين والمدني صنوان لا يفترقان أما في الغرب ففهم الدين يختلف تماماً والمدينة اى لا يجتمعان وحينذاك انشىء الرسول "ص" أول وثيقة في الإسلام وهى " صحيفة المدينة" اى النظام السياسي في الإسلام وذلك كان بمثابة تنظيم مدني لتقسيم العمل والتكليف بتوفير الاحتياجات والمرافق الاساسيه كتوثيق وتطبيق لمفهوم المدينة والمجتمع المدني أليس نبينا محمد هو اول من طبق قواعد الاتيكيت والبروتوكول في المعامله فديننا دين المعامله من آداب التعامل وآداب الطعام والتحدث وإماطة الأذى عن الطريق وعدم التجسس واغتياب الغير وشبهنا فى هذا وكأننا نأكل لحم أخينا ميتاً وأن لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن وأغاثة الملهوف وإكرام الضيف وحفظ الفرج وصيانة النفس ودرأ المفاسد وتبسم المسلم في وجه أخيه المسلم وان نتعاون على البر والتقوى ولا على الفسق والعدوان وان دم المسلم على اخيه المسلم حرام وعرضه وماله وان لا تباغضوا ولا تحاسدوا واننا خير أمة اخرجت للناس وان الناس جميعاً سواسيه كأسنان المشط وان الاتحاد قوه والتفرق ضعف والدليل الذى ليس به شك فى كل هذه الصفات الحسنه قوله تعالى في نبينا صلى الله عليه وسلم " وإنك لعلى خلق عظيم" وما أمسنا الآن الى تطبيق مقاصد الشريعه السمحة الغير متكلفه ولا يوجد بها تعصب او تشدد او تطرف ونرجع الى ما اجتهد فيه قديماً علماء الفقه كى يوصلوا الينا رسالات هذه المقاصد الهامه فى عصرنا هذا أجارنا الله وحفظنا مما يحدث فيه من فتن وقلب للحقائق والافتراءات على الدين دون وجه حق فنجد من ضمن هذه المقاصد حفظ العقل :- اى جعلت للعقل حرية لتحفظه وتحريره من الجهل والتزمت وتحرير ذى الحاجه من ذل حاجته تحرير الجاهل من اسر الجهل وتحرير المريض من اسر المرض وتضييق مداخل الرق وتوسيع مجال الخروج منه اى انه لا يجوز أسر الاسير واسترقاقه الا اذا كانت الحروب مشروعه وأبناء الإماء عندما تكون المرأه عبده ابناؤهم يصبحوا احراراً واستعمالهم لمفهوم حفظ اى لصيانة الاحتفاظ والاستمرار دون اى عدوان وهنا نجد قمة تنمية العقل اى كل ما يؤدى الى تثقيف العقل وتعليمه وإكسابه مهارات فهو بذلك يدخل ضمن مقاصد الشريعه وحفظها من تأخذ بظواهر الامور وأن تتأمل قبل أن تحكم وأن تتحقق قبل أن تظلم مثل فى قولة تعالى " يا ايها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا على أن تصيبوا قوم بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين اى أن نتفكر ونحلل ونعقل الأمور قبل إقرارنا بها والأخذ بها وكل تعليم فى ساحة التعلم والتنوير يدخل في نفس المضمار وبهذا المفهوم فقد أرسى نبينا محمد "ص" قواعد هذه المقاصد بإرساء العدل والمساواة وتطبيق مبدأ الشورى لمنع الاستبداد والانفراد بالرأي وإرساء قواعد الحرية والكرامة الإنسانية لكافة البشر وكيف يصبح الإنسان حراً ويحدث له التمتع بالعقل والكرامة الانسانيه وذلك بالتمييز بين معايير ثلاثه للاسلام الا وهى:-
    الأصول المنزلة :- وهى وحى من القرآن والسنة الصحيحة وهى ثابتة – صالحه لكل زمان ومكان – مرجعية المعيار0
    الفقه /الفكر – وهو ما فهمه البشر وأنتجوه بجهد زهني – وهو ليس ثابت – متغير الأسباب – صالح جزئياً لبعض الازمنه وليس صالح للبعض الآخر
    الممارسة/ التطبيق :- هي جملة الاختيارات والقرارات التي اختارتها السلطات – وهى أسريه – فرديه – لها صلاحية اتخاذ القرار وتتمثل في الخلافة وسلطنه والمؤسسات التى انشأت لوقائع الحياه اليوميه وطريقة اتخاذ القرار فى الشورى وهى غير ثابته – متغيره – وتاريخية 0
    وان ما شتت عقول المسلمين لمعرفة حقيقة دينهم و السبب الحقيقى لهذا التشتت هو غلبة وتأثير الفكر السلفى على هذه المقاصد وغياب هذا الفكر هو سبب من أسباب الاختلال بين النظرية والتطبيق والقرنين الأولين من الهجرة إلى العصر العباسي الأول وبداية العصر العباسي كانت هذه هي الفترة الذهبية وكان هذا الوعى قوى وحاضر ومفهوم وفى قمته وان فكرة نظرية المقاصد العامة للشريعة تدور فى الاصل حول فكره سياسية وهى مفهوم المصلحة من الناحية المادية والناحية المعنوية وهى أيضا لها ناحية روحانية ونحن هنا ننظر الى مصادرها بمعنى درأ كل مفسده تناقد مقاصد العمل اى ان ردع المفاسد مقدم على جلب المصالح ومن اهم من كتبوا وتوسعوا فى هذه النظرية الشيخ أبو حامد الغزالى " احياء علوم الدين" و " المستصفى" والشاطبى " الموافقات في اصول الشريعة" واول من درسها فى الجامعة المصرية د/ مرقص فهمى – درس فى السربون فى القرن 19و هناك مركز دراسات مقاصد الشريعة فى لندن د/ احمد زكى جمال وهنا فى مصر من اشهر من تحدثوا وكتبوا فى تطبيق مقاصد الشريعة فى مجال الوقف أ0د/ إبراهيم البيومى غانم أستاذ العلوم السياسية – المركز القومي للبحوث الاجتماعية – القاهرة إن مقاصد الشريعة وفرت شرط ضروري لتنشأة المجتمع المدنى لانها تجمع بين نوعين من المصالح الفرديه والجماعيه ولكى تتحقق هذه المقاصد الخمس وهى 1- حفظ الدين 2- حفظ النفس 3- حفظ النسل 4- حفظ المال 5- حفظ العقل
    يجب ألا تطبق فى مجتمع دينى اى تحكمه سلطه دينيه " ثيوقراطية" على المستوى العام اى ما يسمى بالكهنوت فى الكنيسه القديمه حيث كانت البلاد يحكمها رجال الدين بحجة انهم مفوضين من الاله لحكم الناس ولكنها يمكن لها ان تتحقق فى مجتمع بدوى او مجتمع بدائى فإذا كان هذا المجتمع بدوياً او متخلفاً فأنه بالضروره سوف يتمدن وذلك بسبب القوى التمدنيه والرساله التى جاء بها الرسول جاءت من اليوم الاول لهدم فكرة السلطه الدينيه سواء كانت فى شكل سلطه لشخص أو لمجموعه او الدوله فكل سلطه تمارس الامر والنهى بحجة انها دينيه وانها تعرف الصواب من الخطأ فجاء الاسلام وشطبها وادانها فهى سلطه مدانة والدليل ان آيات القرآن واحاديث كثيره من احاديث الرسول تنفى انه ليس له هيمنة او تحكم او سيطرة على الاختيارات الحرة التي تأتى من ضمير كل حي ونقطة البداية لها تأتى بمكان في القلب في قوله تعالى " لست عليهم بمسيطر" وايضا لا يمكن أن تطبق فى مجتمع عسكرى لانه له طابع خاص سلطوى شبيه بالمجتمع الدينى وصلاة وسلاماً على نبينا نبى الرحمه سيدنا محمداً سلاماً دائماً مباركاً طيباً ان مقاصد الشريعه واضحه وليس بها اى تعصب او دكتاتوريه أو كما يدعى البعض ان الاسلام نشر بالسيف وليس بالعقل والمنطق وهذا اكبر دليل على عكس ما يدعون لان الاسلام هو دين التسامح والعدل والمدنية وتبرئته لك يا حبيبى عما يفعلونه من تشويه لسنتك الشريفه ورسالتك المقدسة "فما ودعك ربك وما قلى" وانت يا حبيبى لا تنطق عن الهوى وسنظل نتبعك ونحيى سنتك طالما حيينا مخلصين لربنا الدين ولو كره الكافرون

19 comments:

Misrdream said...

اول كومنت طيب تمام
كل سنه وانتى طيبه وعيد سعيد انشاء الله
انا برد الزيارة لمدونتك الجميله
ثانيا عليه افضل الصلام والسلام
سيد الخلق اجمعين واحسن خلق الله
حقا اذا عرفنا عظمة نبينا سيعرفنا العالم
تحياتي

الباحث عن الحقيقة said...

اولا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثانيا: ان مجتمع يثرب لم يكن مجتمعا متخلفا قبل هجرة النبى إليه بل هو مجتمع عرف الاديان وعرف ان هناك نبي منتظر واشتهروا بكرمهم حتى ان احد ملوك اليمن كان يقاتلهم فكانت اذا اظلم الليل هدأت المعركة وخرجت العير محملة بالطعام للجيش الذي جاء يغزوهم وفى الصبح يتجدد القتال وفى المساء يقدم اهل يثرب الطعام حتى استحيا منهم الملك الذي جاء ليقاتلهم فتكرهم ورجع - العقد الفريد لابن عبد ربه بتصرف
ثالثا: اسم المدينة ليس من انها مدينة لرسول الله ليخرجها من حال الى حال - فهذا الكلام يعنى ان رسول الله هو المدين لهم بذلك
المدينة اى انها مدينة لله ورسوله بالعهد الذى اخذته على نفسها وهى البيعة التى بايعوا رسول الله عليها
والمدينة هى المجتمع المنظم على اساس قانونى وسياسى واحد وان تعددت فيها الاجناس والاعراق والانساب وهذا ما ماكان عليه الحال وذلك عكس القول قبيلة التى تمثل عرق واحد ونسب واحد
رابعا : وبخصوص المعيار الثلاث من معايير الاسلام المذكورة فى المقال وهو الممارسة والتطبيق ورغم انى لم افهم يعنى ايه اسرية - فردية
ولكن للاسف ارى المقال يسير على عكس النظام الذى توقعته حيث يرفض السلطة الدينية ويعتبرها قيدا على الفكر الاسلامى فى الوقت الذى امتدح المقال العصر الاول والثانى للخلافة العباسية والخلافة هى سلطة دينية فى الاصل ولكنها عامة تشمل جميع نواحي الحياة وذلك مستمد من خصائص الدين ولكن يبدو ان هذه الفقره من المقال توضح ان هناك تأثير من الفكر الغربي والعلماني تحديدا لانه من يرفض اى سلطة دينية فى المجتمع ويتمثل بامثلة من غير الصحيح لصقها بالاسلام- واقصد هنا هيئات الامر بالمعروف فى الخليج او دعاوى الحسبة فى مصر فهى وان اسئ استخدامها فى مره فهذا لا يجعلنا نحكم على اى موسسة او سلطة دينية انها نظام يحول بين تطبيق وممارسة الفقه / الفكر ..والذى اكد لى هذا التأثير العلمانى فى هذا الجزء من المقال هو ضرب المثل بالسلطة الكهنوتية
تمت ملاحظاتى مع بعض التحفظ على التنسيق والشكل النهائي الذي تم به ختم الموضوع

الباحث عن الحقيقة said...
This comment has been removed by the author.
Hoda said...

عزيزى/
misrdream
كل سنه وانت طيب وعيد سعيد يا رب علينا وعلى كل المسلمين والاقباط كمان علشان ما حدش يزعل واشكرك على الزياره ويا ريت ما تكونشى الاخيره
خالص تحياتى

Hoda said...

الاخ العزيز/ الباحث عن الحقيقه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بيك كضيف او صاحب مكان لاول مره فى مدونتى المتواضعه واحب ان ااكد لك ان اى تعليق يكتب هنا اعرضه بكل امانه واهتم بالرد عليه ولن اصادر اى اراء حره وحتى ولو كانت مخالفه لافكارى فأكتب ما شئت اما موضوع الرقابه دا موضوع شكلى فحسب
بالنسبه لتعليق حضرتك ان المدينه كما ذكرت ان مجتمع يثرب لم يكن متخلفاً وبقية ذكرته اتفق معك كل الاتفاق ولكن كنت اقصد هنا تخلف الجاهليه حيث انه كان هناك فئة ليست بقليله ما زالت تعيش فى الجاهليه والظلام ويعبدون الاصنام وقلة قليلة هم المسلمون الذين كانوا يخفوا دينهم حينذاك عن اسيادهم حتى لا يتعرضوا للتعذيب ولذلك فجاء النبى صلى الله عليه وسلم وبايعهم وبدأت رحلة انتشار الاسلام والجهاد فى سبيل الله وبالنسبه لمعنى كلمة " مدينه" فهى تعرف فى المعجم الوجيز بأنها الحضاره واتساع العمران اى المصر الجامع وكتب امامها اسم يثرب مدينة الرسول الذى غلبت عليها التمدين
وبالنسبه لاصل كلمة دين اى جاءت من دائن ومدين اى ان جميع البشر مدينين عند الله بتطبيق فرائضه وشرائعه والنبى كذلك مدان الى الله مثلنا بنشر دين الاسلام وتطبيقه فالله هو الديان ونحن المدينين اليه هذا ما كنت اقصده بالظبط اما بالنسبه لمعايير الاسلام الثلاثه ومعنى كلمة اسريه فرديه اى انها وضعت من قبل السلطات والخليفه ليطبقها المجتمع ولذلك فهى تعد فرديه بشكل ما لان من يصدرها شخص بعينه وهو يا اما الخليفه او السلطان مثل ما يحدث الان من قرارات حكوميه او فتاوى دينيه لشخص بعينه اما بالنسبه للسلطه الدينيه التى كنت اقصدها هى سلطة الكهنوت والتى كانت تطبق قديماً قبل الاسلام اى ان رجل الكنيسه يتحدث بأسم الاله وفى بعض المدن كانوا يقولون عنه انه الاله نفسه ومفوض منه بكل الاحكام والفرائض وهذا ما قضى عليه الاسلام وجعل الامر اختيارى للانسان وحرره من كل القيود وذكرت قوله تعالى " لست عليهم بمسيطر" لذلك فكان عهد الرسول هو ازهى عصور الاخذ بمقاصد الشريعه الاسلاميه وذكرت ايضاً انها كان كذلك فى العهد العباسى الاول والخلفاء الراشدين لانهم خير من طبقوا الشريعه وسنة رسول الله ثم بعد ذلك تشعبت المذاهب واختلفوا اهل الفقه فى كيفية تطبيق هذه الشرائع ولذلك فقد اثر عليها الفكر السلفى فلم يأخذ بها بعد وكما ذكرت انها يجب ان تنفذ فى مجتمع غير مقيد بكهنوت او تعصب دينى متشدد
اما بالنسبه للتنسيق يا ريت حضرتك تقولى بالظبط فى سوء تنظيم ونتفق على ترتيبه معاً
واشكرك جداً للزياره وسعدت بالنقاش معك
خالص تحياتى

الباحث عن الحقيقة said...

شكرا على الترحيب الكريم واتمنى ايضا ان تشرفينى فى مدونتى وزميلى ابن حجر -علشان نرد الواجب

وامام ذوق حضرتك اذن نتكلم بشئ من تفصيل ونستدرك ما فاتنا او تركناه مع بعض التعقيب على ردك الكريم
اولا : جاء بالموضوع ان النبى هو اول من طبق اصول المدنيةواخراج الناس من الظلمات الى النور - وهذه مقولة عاطفية - فحبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينبغى ان ينسينا الدور الذى اداه من سبقه من الانبياء والرسل كما انى اعترض على كلمة اصول المدنية والاتيكيت لان من اصول المدنية والاتيكيت مالا يتفق مع الاسلام مثلا المقولة الشهيرة : ليدز فرست .بينما لدينا القدوة فى الاسلام من قصة سيدنا موسى حين كانت تسير خلفه وترشده الى بيت والدها, وانما جاء رسول الله كما قال "لاتمم مكارم الاخلاق" وليست كل اصول المدنية المتعارف عليها او الاتيكيت تتفق ومكارم الاخلاق وكلمة اصول المدنية نفسها كلمة متغيره فأى مدنية نقصد ؟ مدنية الفرس ام مدنية الروم ؟ ام مدنية العصور الوسيطة ام مدنية العصر الذرى ؟
ثانيا : جاء بردك على التعليق كلاما حول اهل يثرب انصار رسول الله وانا اقول انهم هم الذين جاءؤا الى رسول الله وبايعوه وكان ذلك سرا لانه تم فى قريش ولكن فى يثرب كان الاسلام علنا وقبل ان يدخلها رسول الله كان كل اهلها مسلمين إلا اليهود طبعا
ثالثا : بخصوص اشتقاق لفظ مدينة من الفعل دان لم ارجع للقواميس لاتأكد واظن ان هذا لا يفيدنا هنا لذلك سأتجاوز هذه النقطة ولن اصنع منها اشكالية بيننا طالما اننا فى النهاية متفقين على ما ذكرتيه فى ردك
رابعا : انتى قلتى " أرسى نبينا محمد "ص" قواعد هذه المقاصد بإرساء العدل والمساواة وتطبيق مبدأ الشورى لمنع الاستبداد والانفراد بالرأي وإرساء قواعد الحرية والكرامة الإنسانية لكافة البشر وكيف يصبح الإنسان حراً ويحدث له التمتع بالعقل والكرامة الانسانيه وذلك بالتمييز بين معايير ثلاثه للاسلام "
وهنا خطأ فى الصياغة فأنتى تنفين الاستبداد ومع ذلك تقولين ان للاسلام معايير 3 جعلتى من بينها الاستبداد والتسلط من السلطة الدينية وكان يجب ان تجعلى المعيار الثالث عنصرا مستقلا عند الحديث عن وجوه الخطأ فى تطبيق مقاصد الشريعة خاصة وانك فرقتى بين النظرية والتطبيق وكنتى تقصدين بالنظرية المعيارين الاولين فكيف اذن جعلتى التطبيق الخاطئ والمتسلط معيارا ثالثااى مقياسا للاسلام ؟
خامسا : جاء من الموضوع انه لتحقيق مقاصد الشريعة لا يمكن ان تطبق فى مجتمع دينى ..وهذه مقولة عامة وجعلتى البيئة النافعة لتحقيقها هى البدائية التى تخلو من اى سلطة دينية او توجه دينى معين "علمانية يعنى " وفى هذا تجنى اذ ان الدين يحتاج الى سلطة تنظم ما به من مقاصد حتى لا يبغى احد على احد ويتقاتلون فيما بينهمفالسلطة الدينية هنا تكون بمثابة الشرطى الذي يسهر على تطبيق هذه المقاصد ولكنه اذا تحول الى اعتناق فكر معين وحاول فرضه على الاخرين مثل الوهابية فى السعودية فهذا هو التطبيق الخاطئ من السلطة الدينية لمقاصد الشريعة التى لن يمكنها ان تتحقق بالشكل الكامل والسليم
ولكنك صورتى السلطة الدينية على انها تلك المتسلطة التى تحتكر الحق والصواب وتفرضه بالقوة وشبهتيها بالسطلطة العسكرية وهذه الصورة مرفوضة ولكنها ليست اسلامية حتى نحسبها على الاسلام وإلا فمعنى حديثك ان الخلافة نظام استبدادى فإن لم تكن فهذا اعتراف منك بانه ليس كل سلطة دينية متسلطة
وبخصوص التنسيق
فالموضوع عنوانه يتحدث عن النبى الكريم ولكنه ينقسم الى 3 اقسام
اولا تحدثتى عن النبى وسردتى صورا من اخلاقياته ثم اتجه بك الحديث الى الحديث عن المقاصد ثم الى الحديث عن البيئة المناسبة لتطبيق الحل الاسلامى المتمثل فى المقاصد التى ذكرتيها
ثم محاولة الختام بكلام عاطفى وانت حبيبى يا رسول الله اظن ان هذا الاسلوب فى الخطاب ينفع مع المسلمين ولكن حين نخاطب العالم يجبان نتجنب العبارات العاطفية وان نركز اكثر على الحقائق الموضوعية المجردة
والسلام عليكم وعذا للاطالة وشكرا على سعة صدركم واتاحتكم الفرصة لنا للمشاركة مره اخرى

Hoda said...

الاخ الكريم/ الباحث عن الحقيقه
اشكرك على دعوتك الكريمه وانه لشرف لى بالفعل ان ازور مدونتكم انت والاخ ابن حجر وانشاء الله سوف اتى عن قريب واحب ان اتوجه اليكم بهذه المناسبه الكريمه وهى حلول عيد الاضحى المبارك ان اهنئكم بقدومه اعاده الله علينا وعلى الامه الاسلاميه بالخير والبركات اما بالنسبه لتعليقكم عن انى ذكرت ان سيدنا محمد هو اول من طبق اصول المدنيه واخرج الناس من الظلمات الى النور ونسيت دور الانبياء الاوائل فى اضفاء الامر نفسه على البشريه طبعاً جميع انبياء الله عليهم السلام نحن جميعا نعرف ما عانوه لهداية البشريه واخراج العالم من الظلام الى النور ولكنى فى هذا المقال خصصت بالذكر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لان الحديث من رمته عنه ويخصه فكان يلزم هذا من اول الامر ولماذا سيدنا محمد بالذات لان اسمه من ارتبط بالمدينه وهو اول من سمى هذا الاسم وقام بهذا الفعل وينسب له هو لا بغيره من الانبياء على وجه الخصوص واما بالنسبه لاعتراضك على كلمة اصول المدنيه والاتيكيت وذكرك لموضوع ليدز فيرست فأنا لم اتحدث فى مقالى على تلك العبارات المستغربه اى الغير عربيه ولكنى شرحت بالتفصيل جميع الاداب التى ذكرت فى القرآن والسنه من اداب المعاملات والطعام الخ000 كما شرحته تفصيليا فى المقال ولم أتطرق الى مثل المقولات التى لا تتفق مع عاداتنا وقيمنا وديننا وتقاليدنا بل خصصت معظمها والذى ورد ايضا فى اصول الاتيكيت الغربيه واردت هنا ان اوضح اننا نحن المسلمين من اوجدناها على الارض وكنت اقصد هنا مدنية الاسلام الوسطيه التى تحث على مكارم الاخلاق والسماحه فى المعاملات اما بالنسبه لدخول الرسول يثرب وتحويلها الى مدينه فأنا بالفعل سيدى كنت اقصد جهل وظلم اليهود لا المسلمين فيها لانهم كانوا تحت وطأة الاضطهاد مثلهم فى ذلك مثل رسول الله اما بالنسبه للمعيار الثالث للاسلام فأنا لم اذكر انه مستبدا ولكنه وضع من مبدأ واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم وهذا بالضبط ما يمثله المعيار الثالث وهو رأى ولاة الامر فينا واذا نظرت سيدى الى تفسيره ترانى ذكرت فيه موضوع الشورى وهو جانب فى غاية الاهميه وايضاً ذكرت ان الرسول هو اول من طبق هذا المبدأ حى لا يستبد ولاة الامر والقائمين على امور الدوله فكان امرهم بينهم شورى وليس حكماً مطلقاً كليا اما بالنسبه للسلطه الدينيه انا ذكرت مثال واحد وهو الكهنوت اى ما قبل الاسلام وجاء الاسلام وقضى عليها مثلما ذكرت فى ردى السابق ولكن لا اعنى بالسلطه الدينيه هنا دين الاسلام اما بالنسبه لموضوع التنسيق سيدى فأنا ارى ان السياق يمشى فى تسلسل لا بأس به وهو فى المقدمه اعرف الناس بقواعد المدنيه التى ارساها الرسول وذلك بعكس الصوره التى اخذت عن الرسول من انتشار الاسلام بالسيف وما الى ذلك مما ذكرته بالتفصيل ثم تحدثت بعض ذلك عن الضروره القصوى التى نحتاج اليها الان من ان نطبق مقاصد الشريعه بشكل سليم وهذا ايضا ما اراه منطقى ثم الخاتمه وجائز بالفعل اننى خاننى التعبير والتأثر وذلك من شدة حبى لرسول الله ورجائى من ان يسمع العالم هذا النداء وحزنى والمى على ما يلقاه هذا الرسول الكريم من كل هذه الادعاءات الكاذبه فلعل صدق شعورى هذا وايمانى بما اكتبه حقاً يصل صداه الى العالم كى يعوا الحقيقه 0
لكم خالص تحياتى واحترامى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأأسف عن الاطاله

احساس لسه حى said...

عزيزتى
كل سنة وانتى طيبه
اما البوست اللى فات انا لما اعترضت على الوقفات دى كان اعتراضى اساسه على عدم الديمقراطيه وانتى عارفه ان الدول الافريقيه فيها حريات اكتر مننا معظمها على الاقل وموضوع حظر التعليقات بتخلينى احسن انك بتحكمى على الراى وممكن اى معارض ليكى فى اى موضوع تتخيليه معارض لشخصك مش لبوستك
شوفى انك لا تهدى من احببت الله يهدى من يشاء واكيد اللى جوه قلبه نور ربنا هينوره الطريف وهيفهم مين النبى محمد وايه الاسلام واللى جوه قلبه ظلام اكيد لو وسط ملايكة هيكون هو الشيطان ومش هيحس باى كلمة
احنا بنحاول نوضح ونفهم وربنا يهدى من يشاء
تحياتى يا جميل
سلام

الباحث عن الحقيقة said...

الاخت الفاضلة / حنين
كل عام وانتى بخير
سعيد بالحوار معك ولما كان الغرض من النقاش هو توضيح بعض الامور وليس بغرض الجدال للجدال ورغم ان الردود جاء بها بعض هذا الجدل بعيدا عن هدف النقاش ولكنه كان جدالا لا يذكر والتمعن فيه يوضح اننا متفقين لا مختلفين
واظن الرؤية قد اتضحت لي حول ملاحظاتي وان كنت لازلت اختلف مع عد المعيار الثالث من بين معايير الاسلام فالشكل الذى يظهر به فى الموضوع يجعله محل نقد "من جانبي على الاقل" لانى ارى فيه خلط بين النظرية والتطبيق
ولكن بما ان الصورة اتضحت وظهر القصد وتحققت من وصول وجهة نظرى لكم وهذا هو المهم بناء عليه اظننى بذلك استطيع القول اننا متفقين غير مختلفين مع التحفظ السابق وانا احترم وجهة نظرك وحتى لا نسقط فى هوة الجدل العقيم أكتفى عند هذه النتيجة الطيبة التى وصلنا لها منتظرا موضوعك القادم فى شوق لتكرار الحوار بيننا
خالص التحية واطيب الامنيات لكى بكل توفيق

انحلت سيور العربه وسقط المهر من الاعياء said...

السلام عليكم


زياره اولى جرنى اليه القدر من خلا ل مدونة الدكتور ضياء التى ذهبت اليها قدرا ايضا من خلال صديقه لارى كمية الهجوم والتشفى والغل الغير عادى وكانه تار بايت من قبله طرفكم يصوغه باسلوب علمى محاولا التشويه على الارجح وعلى ما اعتقد؟؟

مما دفعنى الى المجىء الى هنا والى قراءة كل مواضيع المدونه من اول بوست وحتى اخر بوست ساعدنى بالطبع النشئه الجديده للمدونه وقلة المنتجات والنصوص المعروضه لى تعليق وحيد ولست منتميا حاليا الى اى اتجاه دينى او سياسى او حداثى او رجعى او تقدمى او تاخرى

..............

ماهى تفسيرات السيد ضياء للايات القرانيه التى تتحدث عن الحجاب والجلباب فى القران؟

اذا كان قدرد على الائمه الاربعه وعلى علماء الامه فليقول وهو المتخصص فى الاداب الالمانى اين احترامه للتخصص اليس من درس العلوم الشرعيه اولى بان يوصف الايات والاحاديث؟

ايسمح هو بان يتكلم كل ناعق عن

هاينرش بل

او عموم الادب الالمانى؟

الن يلعن غير المتخصص اذا اقترب من تخصصه؟


وستصير التشنجات؟

لماذا اصبح الدين هو الملطشه؟

اليس العلوم الشرعيه والبحث فى الاصول تخصصا؟
اما يجب الغاء الازهر والغاء دور العلماء؟

انا مستعد ان اتزوج امراه وعندما انجب اجعل بناتى لايرتدين الحجاب اذا اتى الدكتور ضياء ومن حذا حذوه من المتعجرفين مفتقدى الدليل مدعى الثقافه والحداثه والحياديه اذا اتوا بعالم معتبر يقول بارائهم ويكون متخصصا ان افعل ذلك؟

فليذهبوا الى مفتى مصر مثلا وهوليس اسلاموين ولا سلفين ولا اخو انيا


وياتون بالفتوى
اليس هذا رجلا متخصصا؟

ارحمونا من تشجناتكم المقيته وحيا ديتكم المزيفه واوهامكم المزعومه حول احترام الاراء والتخصص والاراء

انتم لاتحترمون الا ما وافق ايدولوجيتكم وعلمانيتكم

مكنش ودى اول دخول بالشكل ده

بس كمية الهجوم والحقد وادعاء الموضوعيه نفختننى منهم


نفخهم الله

سلام

Hoda said...

الاخ العزيز/ احساس لسه حى
وحضرتك طيب وبخير وسعاده وعيد سعيد علينا جميعا يا رب واشكرك على اهتمامك ومتابعتك وانا بالفعل عارفه قصدك كويس جدا والمدونه مدونتك تيجى فى اى وقت زى ما تحب ومعنى ان انا وضعه خاصية الموافقه على التعليقات الالو بس علشان ظروف معينه كده حبقى احكيلك عليه ولكن اقسم بالله هنا فى مدونتى قمة الديمقراطيه وكل التعليقات بتعرض بكل حياديه وعدم حذف او مصادرة اى تعليق اكتب ما يحلو لك حتى لو كان رأيك لا يتفق معى وعارض لارائى سوف نناقشه بموضوعيه بشكل بناء ومحايد وجرب حتى وانت تشوف وانا معاك فى رأيك ان الله يهدى من يشاء اهوه برضه احنا بنعمل اللى علينا ولا ايه
اشكرك وخالص تحياتى واحترامى

Hoda said...

الاخ الكريم/ الباحث عن الحقيقه
كل سنه وحضرتك طيب وانا بجد سعيده جداً انى اتعرفت على انسان متفاهم ومثقف وعلى قدر عالى من التدين والاخلاق الحميده والنقد والحوار الهادىء الذى يتسم بالعقلانيه الذى يدل على شخصيه جديره بكل احترام واهتمام بالفعل وانه من حظى ان تعرفت على شخصكم الكريم ومدونتكم الرائعه كما اتمنى ان لا تكون الزياره الاخيره لكم لان رأيكم وتدعيمكم لى يقوينى ويعطينى مزيد من لتفاؤل لاستكمال مسيرة الدفاع عن الحق دائماً ويدكم جميعاً معى لاننى دونكم لا استطيع ان افعل شيئا كما اتقدم ايضاً بخالص الشكر الى شخصكم الكريم لتوضيح بعض الامور بالنسبه لى وانها بالفعل قد افادتنى كى اتفادى مثل هذة الامور فى المرات القادمه نورت المدونه وتشرفت واستمتعت بالحوار معكم وانتظر عودتكم للنقاش فى المرات القادمة
خالص تحياتى واحترامى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهً

Hoda said...

الاخ العزيز/ الجحيم هو الحل
وهل الحل هو الجحيم بالفعل
ارحب بك زائر وصاحب مدونه قبل اى شىء واتفق معك كلية فى كل ما ذكرت وانا اضع الحقيقه انتم من تكتشفوها بأنفسكم ولم اعلق بأكثر مما ذكرته فى مدونة الاخ / ضياء وبالفعل سؤالك هو ما اسأله لنفسى الى الان ولم اجد له اى اجابه الى الان لماذا كل هذا الهجوم والغل تجاهى بالرغم اننى لم اوجه له اى اهانه من قبل الا لما هو بدأ هذه الدعايه المسيئه ضدى ويدعى على افتراءات كاذبه ولكن الله عما قريب سوف يكشف الحقيقه بإذن الله ليروا كل من قالوا كلمه غير صحيحه فى حقى من انا ويتأكدوا من خلو نيتى من اى دنائه او كذب واو نفاق والله شهيد على ما اقول وليس هم من يحكمون على اننى ادافع عن الحق ام لا لان الحق دائماً كلمته الابقى ولا تحتاج لكلمات وبراهين وبين يديكم كل ما كتبت دون اى حذف او تزوير او تدليس واقول لهم جميعاً اذا كان احد لديه دليل مادى على اننى اسرق افكار الغير فليتقدم به هنا ويواجهنى ولن اقل شيئا يستحق كل هذا الهجوم غير اننى دافعت عن الحجاب وطرحت موضوع يتناول تلك الفكره وللاسف الى الان لم يأتى منهم من هؤلاك من يتشدقون بالالفاظ والكلام الفارغ بأى دليل يقوى حجتهم ويدعم ارائهم الواهيه الكاذبه والله ينصر دينه دائما مهما فعل المدلسون والكاذبون لانهم للاسف عار على الاسلام والمسلمين
واخيراً اشكرك اخى العزيز كل الشكر على تضامنك مع الحق وقول كلمة حق جعلها الله فى ميزان حسناتك يوم الدين بإذن الله لانك حكمت عقلك لترى ما هو الحق من الباطل
اشكرك اخى العزيز كما اتمنى ان لا تكون هذه المره هى الاخيره لان ارائكم وتدعيمكم يهمنى جداً ويقوينى للدفاع عن الحق
وكل سنه وانت طيب وعيد سعيد علينا جميعاً يا رب
خالص تحياتى واحترامى

Fantasia said...

لجل خاطر البوست الجميل ده, لازم أكتب بالعربي, إنشالله أكتبه ف ساعة.
فعلا يا حنين فيه عندنا أزمة في فهم المجتمع الإسلامي المعاصر والشكل الأمثل ليه. المرجعيات تبان في ظاهرها واحدة, ومستمدة من نفس المصادر, لكن ف الواقع فيه تباين واضح واختلافات ف الشكليات طغت في بعض الأحيان على المضمون.
الفكر السلفي شيء وإستدعاء المجتمع السلفي شيء تاني. المباديء الإسلامية شيء ومحاولة إعادة الشكل السائد في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام شيء تاني. إحياء الأخلاق والقيم الدينية شيء وفرضها بالقوة شيء تاني. وللأسف النمط التاني هو الغالب حاليا, وهو السبب في تشويه صورة المسلمين.
النظرة الشمولية للدين هي في واقعها نظرة ضيقة ولا تخدم أي أهداف دينية. يعني الرسول ص لما قال "أنتم أعلم بشئون دنياكم" كان يقصد إيه؟ كان يقصد إن المجتمع البشري متغير بطبعه, وده يستلزم وعي من الإنسان بشئون الدنيا اللي الدين هدفه تنظيمها وضبط ايطارها, مش تحديدها أو تشكيلها بنمط معين!
الدور اللي كان الرسول ص والصاحبة من بعده بيقوموا بيه لا يمكن لأي شخص آخر القيام بيه النهاردة, لأن الرسول وحده لا ينطق عن الهوى وملتزم بما أوحى به الله, والصحابة عاصروه وخبروه وألتزموا بهديه. لكن أي شخص موجود الآن, مهما كان تدينه وصلاحه, لا يمكن أن ينصب نفسه آمر بالمعروف وناهي عن المنكر.. فالصلة المباشرة مع الله لا يتمتع بها إلا الأنبياء, كذلك التنزه عن الأهواء الشخصية.
المجتمع الإسلامي الأول كان بيعيش فيه المسلمين مع الكفرة, وكان الصراع بينهم شيء محوري ف الفترة دي. وللأسف فيه ناس في محاولة إنتاجهم للمجتمع الإسلامي الأول أعتمدوا على وجود نفس الصراع ف العصر الحاضر, مع إن مفيش كفار دلوقتي. وللأسف برضه أخترعوا لهم أعداء وهميين داخل وطنهم, وطبقوا نظرتهم الضيقة دي على المجتمع الحالي, فأصبح ينقسم إلى مسلمين وغير مسلمين, ثم ضاقت النظرة إلى من هم مسلمين لتنحصر في جماعة واحدة منهم, وهم في مصر على سبيل المثال من يطلقون على أنفسهم الإخوان المسلمين, فأصبح المجتمع ينقسم إلى إخوان وكفار. وهذا بعيد كل البعد عن الواقع, ولا يمت بصلة للفكر السلفي ولا إتباع نهج الرسول الكريم. أصبح هناك شكل واحد للإسلام, هو الشكل الذي حدده الإخوان المسلمين, وما دون ذلك لا يعتبر إسلاما. بأي دين وبأي منطق يحكم هؤلاء؟ ولماذا هذا الأفق الديق والفكر التعصبي؟ وأي هدف يخدم هذا الإتجاه الذي يمزق أبناء البلد الواحد والنسيج الواحد؟ الرسول ص لم يفرض الإسلام بالقوة, ومن يقول بغير ذلك فهو يؤيد المقولات التي تري في الإسلام دين دموي, نشر بحد السيف وأجبر على إتباعه الناس تحت التهديد. من يرى ف السيف رمز للإسلام فهو أيضا يؤيد هذا الفكر. ومن يرى أن وجود هيئة للأمر بالمعروف هي الشكل الأمثل للمجتمع الإسلامي فهو يؤيد منهج القوة أيضا, ليس فقط ف إتباع الدين, بل في اجبار الناس على ممارسة شعائره وتعاليمه. وليس هناك من دليل على بعد هذا الإسلوب عن الدين وقتل جوهره أكثر مما يحدث ف المجتمع السعودي, وهو سوق كبير لإستيراد البورنو بجميع صوره وينتشر فيه الإغتصاب و التحرش والشذوذ الجنسي. كما ينتشر فيه العنف والسفه المادي وغياب القيم وإنعدام البحث العلمي أو البعد عن التقدم وشيوع التعصب الأعمى والأرهاب. مجتمع ثري ماديا لكنه ف الواقع فقير بشريا وأخلاقيا وعلميا وحضاريا وتنمويا. هل هذا هو النمذج المثالي للمجتمع الإسلامي ف الوقت الحاضر؟
أشكرك يا حنين على البوست ده وسعيك لتعريف الآخرين بالصورة الحقيقية للإسلام وإيضاح وجهه الحضاري الجميل الذي يسعى البعض لطمثه تحت دعوى التدين وهداية المجتمع. المجتمع المصري متدين من فجر التاريخ, والإسلام في مصر كان دائما نموذج مشرف وخير دليل على سماحة الإسلام. لم نر هذا الكم من العنف والتعصب والطائفية والإنحدار الأخلاقي في مصر إلا مع ظهور هذا الفكر المشوه للدين الذي يحصر الإسلام ف الشكل الخارجي ويتسم بضيق الأفق وفرض نمط واحد كهنوتي كما تفضلتي ووضحتي يا حنين. تحياتي يا عزيزتي.

Hoda said...

العزيزه على القلب / فانتازيا
والله بشعر ببهجه وسعاده لما الاقى اسمك الغالى فى مدونتى احب قبل اى شىء اهنئك بالعيد كل سنه وانتى طيبه مع انها متأخره شويه لكن معلشى ملحوقه واسفه جداً انى سببت لك ازعاج لكتابتك التعليق باللغه العربيه وارجوكى ان تكتبى فى المرات القادمه بما يحلو لكى من احرف لاتينيه كانت ام يابانيه حتى ,انا لا اريد ان اشق عليكى ابدااما بالنسبه للبوست دا فكانت محاوله منى لتفسير قليل من الحقائق الغائبه ويوجد اكيد الكثير غيرها تخفى عن كثير من الناس او بمعنى اصح يتجاهلونها لانها واضحه وضوح الشمس ولكن مع الاسف ان كثيراً ممن يدعون انهم يتحدثون بأسم الاسلام يضللون ويشوهون الصوره الصافيه الواضحه للاسلام والدليل على ذلك انه والحمد لله دين الاسلام فى مزيد من الانتشار كل يوم عن الذى يسبقه ومعنى هذا ان من يفهمه جيداً صحيحاً يعتنقه دون ادنى شك او تردد لانه يعرفه بقلبه وبأحساسه ونحن كمسلمين اولا ما احوجنا بالفعل ان نقرأ عن حياة هذا النبى كى نعرفه تمام المعرفه ونحاول جميعاً جاهدين ان نوضح حقيقة دعوته وسنته لانه صلى الله عليه وسلم عانى وتألم وتحمل من اجل ان ينشر هذه الدعوه فلا يكون ردا لهذا الشرف العظيم ان نحرفه وندنسه ونصل الى درجة التطاول والسخريه فهذا لا يليق بنبينا العظيم ولا بديننا السمح وليس هذا هو رد الجميل يجب ان نحسن من صورة المسلمين والاسلام على الاقل نحسن نظرة الغرب لنا ونقنعهم اننا اناس مسالمين ولسنا منبع الارهاب كما يقتنعون بذلك فحتى من اسم ديننا " اسلام" اى آتيه من السلم والسلام فكيف ان يكون تعريف الكلمه بعكس ما تعنيه
انتى شرفتينى بجد وسعدت كل السعاده بوجودك ويا ريت تتكرر تلك الزياره مرات اخرى
خالص تحياتى

بنت الاسلام said...

مقال رغم طوله الا انه اكتر من ممتاز

وفعلا خير دليل علي سماحة وتمدين الاسلام هو تعايش المسلمين الكامل مع اليهود في المدينة وبناء مجتمع رغم اختلاف عقائده الا انه ثابت

وانا معاكي ان الفكر السلف رغم احترامي ليه كان له تاثير كبير علي تغيير نظرة الغرب للاسلام

تحياتي ليكي

وكل سنة وانتي طيبة

Hoda said...

الاخت الفاضله / بنت الاسلام اى فاطمه اسمحى لى ان اناديكى بأسمك عرفته من تواجدى فى مدونتك الرائعه واهلا بيكى نورتينى بجد وانا سعيده جدا ان الموضوع عجبك ويا ريت ما تحرميناش من تشريفك دايما لان بجد رأيك بيهمنى وكل سنه وانتى طيبه وعيد سعيد علينا جميعا يا رب وعلى الامه الاسلاميه
اشكر حضورك وخالص تحياتى

egy anatomist said...

في الحقيقة حنين هانم كنت أنوي الرد على هذا البوست التي يثير في روحه قضية مهمة ألا وهي قضية بعدنا الشاسع عن فهم فلسفة الرسول الكريم وأفكاره وأخلاقه وتسامحه وتقدميته.. ولكن قراءتي لتعليق فانتازيا هانم أفحمني وأسكت حسي فلن أزيد

فقط أضيف إليه إنني أرى

الرسول الكريم تقدميا أكثر من التقدميين.. ولهذا أمثلته التي لا تنتهي

ثوريا أكثر من الثوريين.. والحالات الثورية في حياته لا حصر لها

يساريا أكثر من اليساريين.. وأفكاره الاجتماعية شاهدٌ

ليبراليا أكثر من الليبراليين.. وتسامحه المذهل مع من أساءوا إليه كافي للإبانة على ذلك

فيمينست (بمقاييس هذا العصر) أكثر من مدعي الفيمنزم.. ورقيه البالغ في التعامل مع النساء وتبديته إياهن عليه به الكثير من الأدلة الدوامغ

علماني حتى أكثر من العلمانيين بمفهوم راقي للعلمانية لا ينفي الدين وإنما يقدم المصلحة البشرية باعتبارها أساس نزول الدين وغايته

وكفي هذا

..

عيد سعيد حنين هانم

..

تحياتي واحترامي

Hoda said...

الاستاذ العزيز/
egyanatomist
كل سنه وحضرتك طيب ويا رب يكون عيد سعيد عليك وهناك مثل قائل كيف يفتى ومالك فى المدينه كلكم اساتذه وفطاحل وانا اتعلم منكم قطعا سيدى سواء حضرتك او الاستاذه فانتازيا وياريت اكون قدرت اوصل ولو جزء بسيط مما يجب ان يوضح للعالم كما تفضلت حضرتك وذكرت هناك الكثير مما لانعلمه عن نبينا الكريم يجب ان يزاح عنه الستار وافتكر دى مهمتنا
اعزك الله واشكرك جدا على تشريفك لى حقيقى وجودك ومشاركتك بتسعدنى وتفدنى فى نفس الوقت فيا ريت ما تحرمناش من تعليقاتك الممتعه
خالص تحياتى واحتراماتى