Thursday, June 12, 2008

يمضى الحب الاعمى يقوده الجنون

ONCE UPON A TIME
في قديم الزمان
حيث لم يكن على الأرض بشر بعد ..0
كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا .0
وتشعر بالملل الشديد ..0
ذات يوم... وكحل لمشكلة الملل المستعصية .0
اقترح الإبداع .. لعبة.. وأسماها
الإستغماية.. أو الطميمة .
.أحب الجميع الفكرة ...
وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ... أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ ...
وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء....ثم اتكأ بمرفقيه..على شجرة.. وبدأ ...
واحد... اثنين.... ثلاثة ....
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء..
وجدت الرقة مكانا' لنفسها فوق القمر..
وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة...
دلف الولع... بين الغيوم ..
ومضى الشوق إلى باطن الأرض...
الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة ..
واستمر الجنون: تسعة وسبعون ... ثمانون.... واحد وثمانون ..
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ... ماعدا الحب ...
كعادته.. لم يكن صاحب قرار... وبالتالي لم يقرر أين يختفي ..
وهذا غير مفاجئ لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب ..
تابع الجنون: خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون ....
وعندما وصل الجنون في تعداده إلى: مئة .
قفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها ..
فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا: أنا آت إليكم.... أنا آت إليكم ....
كان الكسل أول من أنكشف...
لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه ..
ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر ...
وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس...
وأشار إلى الشوق أن يرجع من باطن الأرض ...
وجدهم الجنون جميعا'.. واحدا' تلو الآخر.... ماعدا الحب ...
كاد أن يصاب بالإحباط واليأس.. في بحثه عن الحب ...
حين اقترب منه الحسد وهمس في أذنه :الحب مختف في شجيرة الورد ...
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ...
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب...
ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه ...
صاح الجنون نادما يا الهي ماذا فعلت!!!!؟؟؟؟؟..
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟...أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي...
لكن مازال هناك ماتستطيع فعله لأجلي ...كن دليلي ...
وهذا ما حصل من يومها ....يمضي الحب الأعمى ..........يقوده الجنــــــــــــــــــــــون

10 comments:

بحبك يامصر said...

الله على القصه الجميله دى البوست ده ممتع ورائع
شكرا ليكى على التدوينه الممتعه دى

المستنصر بالله said...

ما شاء الله اول مره ازورك لاقيت كلام جميل ورقيق وموضوع اجمل
بالتوفيق دايما يارب
تحياتى

Unknown said...

جميلة جدآ جدآ جدآ جدآ القصه

شكرآ ليكي علي القصه الجميله دي و فعلآ سيمضي الحب اعمي يقوده الجنون

تحياتي

الباحث عن الحقيقة said...

هههههه
والله قصة جميلة وممتعة حقيقي
لا وتحسى انها منطقية برضه في احداثها
جميلة فعلا
شكرا حنين

Fantasia said...

إيه الجمال دا يا حنين؟
صحيح, الحب لما يكون أعمى لا يقوده إلا الجنون, وتقدري تقولي ان هو ذات نفسه نوع من الجنون
عشان كدا الحب لازم يبقى مفتح, ومفتح أوي كمان.. بس هيفتح ازاي ومفيش علاقات صحية بين الجنسين؟ بقت البنت أول ولد تشوفه تحبه, أو تفتكر انها بتحبه لأنها ما تعرفش يعني إيه حب من أصله
الحب عشان يكون مفتح لازم يتولد في النور, لكن احنا الحب في مجتمعنا عيب, لازم يستخبى ويتولد في الضلمة, فطبيعي يكون أعمى

Hoda said...

بحبك يا مصر

ازيك عامل ايه عندك امتحانات برضه ربنا معاكوا جميعاً واشكرك جداً على متابعتى بالرغم من انشعالك بس متخافشى انا وشى حلو على اللى بيعلق عندى بالتوفيق انشاء الله

تحياتى

Hoda said...

المستنصر بالله

اشكرك اخى الكريم على زيارتك واطرائك وانا بالفعل قمت بزيارة مدونتك ما شاء الله مليئه بموضوعات هامه وجميله
ارجو ان تكون هذه الزياره بداية تواصل وشرفت بمرورك

تحياتى

Hoda said...

emy

منورانى والله وسعيده بتشريفك مدونتى المتواضعه واسعد بأن القصه عجبتك واتمنى دوام التواصل واشكرك على متابعتك وزيارتك بالرغم من امتحاناتك وربنا يوفقك دائماً فى حياتك ودراستك

خالص تحياتى

Hoda said...

الباحث عن الحقيقه

يا اهلا يا اهلا ... فينك يا استاذنا مرورك علينا زى هلال العيد والله ،وديماً منورنا بمشاركاتك المتميزه ،ما تبقاش تغيب علينا بقى ،وسعيده بتشريفك دايماً

خالص تحياتى

Hoda said...

الجميله فانتا

ايه الغيبه الطويله دى ، حمد الله على السلامه ، وحشانى تعليقاتك المميزه اللى بتعطى رونق وطعم لاى موضوع بنشره ،وجودك بيضيق بصمه مميزه وتشريفك بيسعدنى دايماً يا عزيزتى

فعلا يا فانتا الحب لازم يبقى مفتح ، وحتى ما ينفعشى يبقى نظره ضعيف ولابس نضاره علشان ما نرجعشى نندم ونقول يا ريتنا ، كلامك فكرنى بنكته قديمه لما ولد سأل ابوه هو صحيح يا بابا الحب اعمى ، قاله بص لامك وانت تعرف..ههههه

منورانى دايماً يا قمر